.

The Encyclopedia of Do you know the right search engine, you can search for certain information!Choose today if you want a piece of information to search for!
معلومات عن فيروس كورنا
عناوين الاماكن
‏إظهار الرسائل ذات التسميات معلومات عن مشاهير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات معلومات عن مشاهير. إظهار كافة الرسائل
عباس محمود العقاد


عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات، نجح العقاد في الصحافة، ويرجع ذلك إلى ثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعراً ونثراً على السواء، وظل معروفآ عنه أنه موسوعي المعرفة يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع.

اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيهِ قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفي العقاد في القاهرة عام 1964م.

حياته
ولد العقاد في أسوان في (29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889)، لأب مصري وأم من أصول كردية.
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للأجانب من السائحين المتوافدين لمحافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات البعيدة. وكما كان إصرار العقاد مصدر نبوغه، فإن هذا الإصرار كان سببًا لشقائه أيضًا، فبعدما جاء إلى القاهرة وعمل بالصحافة وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الأستاذ الدكتور محمد حسين محمد، خريج كلية أصول الدين من جامعة القاهرة. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. وعمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية.

توفى العقاد في 26 شوال 1383 هـ الموافق 12 مارس 1964 ولم يتزوج أبدا.

وظائف الحكومة
اشتغل العقاد بوظائف حكومية كثيرة في المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة السكة الحديد وديوان الأوقاف. لكنه استقال منها واحدة بعد واحدة. ولما كتب العقاد مقاله الشهير "الاستخدام رق القرن العشرين" سنة 1907، كان على أهبة الاستعفاء من وظائف الحكومة والاشتغال بالصحافة.

بعد أن مل العقاد العمل الروتيني الحكومي. وبعد ان ترك عمله بمصلحة البرق، اتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور. وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة عن الصدور بعد فترة. وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه. فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل قوت يومه. ومما قاله العقاد عن تجاربه مع وظائف الحكومة:

   عباس محمود العقاد ومن السوابق التي أغتبط بها أنني كنت فيما أرجح أول موظف مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين. وليس في الوظيفة الحكومية لذاتها معابة على أحد، بل هي واجب يؤديه من يستطيع، ولكنها إذا كانت باب المستقبل الوحيد أمام الشاب المتعلم فهذه هي المعابة على المجتمع بأسره.
وتزداد هذه المعابة حين تكون الوظيفة كما كانت يومئذ عملا آليا لا نصيب فيه للموظف الصغير والكبير غير الطاعة وقبول التسخير، وأما المسخر المطاع فهو الحاكم الأجنبي الذي يستولي على أداة الحكم كلها، ولا يدع فيها لأبناء البلاد عملا إلا كعمل المسامير في تلك الأداة.    عباس محمود العقاد
   عباس محمود العقاد كنا نعمل بقسم التكلفات أي تدوين الملكيات الزراعية أيام فك الزمام، وليس أكثر في هذه الأيام من العقود الواردة من المحاكم ومن الأقاليم فلا طاقة للموظف بإنجاز العمل مرة واحدة فضلا عن إنجازه مرتين.
وكنت أقرر عددا من العقود أنجزه كل يوم ولا أزيد عليه ولو تراكمت الأوراق على المكتب كالتلال، ومن هذه العقود عقد أذكره تماما.. كان لأمين الشمسي باشا والد السيد علي باشا الشمسي الوزير السابق المعروف، مضت عليه أشهر وهو بانتظار التنفيذ في الموعد الذي قررته لنفسي. وجاء الباشا يسأل عنه فرأيته لأول مرة، ورأيته لا يغضب ولا يلوم حين تبينت له الأعذار التي استوجبت ذلك القرار.    عباس محمود العقاد
   عباس محمود العقاد إن نفوري من الوظيفة الحكومية في مثل ذلك العهد الذي يقدسها كان من السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها.. فلا أنسى حتى اليوم أنني تلقيت خبر قبولي في الوظيفة الأولى التي أكرهتني الظروف على طلبها كأنني أتلقى خبر الحكم بالسجن أو الأسر والعبودية.. إذ كنت أؤمن كل الإيمان بأن الموظف رقيق القرن العشرين    عباس محمود العقاد
العمل بالسياسة
بعد أن عمل بالصحافة، صار من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال، فدخل في معارك حامية مع القصر الملكي، مما أدى إلى ذيع صيته واُنْتخب عضوًا بمجلس النواب. سجُن بعد ذلك لمدة تسعة أشهر عام 1930 بتهمة العيب في الذات الملكية؛ فحينما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور، تنص إحداهما على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى أن الوزارة مسئولة أمام البرلمان، ارتفع صوت العقاد من تحت قبة البرلمان على رؤوس الأشهاد من أعضائه قائلًا: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه». وفي موقف آخر أشد وطأةً من الأول، وقف الأديب الكبير موقفًا معاديًا للنازية خلال الحرب العالمية الثانية، حتى إن أبواق الدعاية النازية وضعت اسمه بين المطلوبين للعقاب، وما إن اقترب جنود إرفين روميل من أرض مصر حتى تخوف العقاد من عقاب الزعيم النازي أدولف هتلر، وهرب سريعًا إلى السودان عام 1943 ولم يعد إلا بعد انتهاء الحرب بخسارة دول المحور.

فكر العقاد
كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه انه موسوعي المعرفة. فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، وقد قرأ وأطلع على الكثير من الكتب، وبدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفة والدين. ولقد دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب «الله» وكتاب «حقائق الإسلام وأباطيل خصومه»، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية (مذهب سياسي)، وكتب عن المرأة كتابا عميقا فلسفيا اسماه هذه الشجرة، حيث يعرض فيه المرأة من حيث الغريزة والطبيعة وعرض فيه نظريته في الجمال.

يقول العقاد ان الجمال هو الحرية، فالإنسان عندما ينظر إلى شيء قبيح تنقبض نفسه وينكبح خاطره ولكنه إذا رأى شيئا جميلا تنشرح نفسه ويطرد خاطره، اذن فالجمال هو الحرية، والصوت الجميل هو الذي يخرج بسلاسه من الحنجرة ولا ينحاش فيها، والماء يكون آسنا لكنه إذا جرى وتحرك يصبح صافيا عذبا. والجسم الجميل هو الجسم الذي يتحرك حرا فلا تشعر ان عضوا منه قد نما على الآخر، وكأن أعضاءه قائمة بذاتها في هذا الجسد. وللعقاد إسهامات في اللغة العربية إذ كان عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة واصدر كتبا يدافع فيها عن اللغة العربية ككتابه الفريد من نوعه اللغة الشاعرة.

معاركهُ الأدبية
وفي حياة العقاد معارك أدبية جَعَلتْهُ نهمَ القراءة والكتابة، منها: معاركه مع الرافعي وموضوعها فكرة إعجاز القرآن، واللغة بين الإنسان والحيوان، ومع طه حسين حول فلسفة أبي العلاء المعري ورجعته، ومع الشاعر جميل صدقي الزهاوي في قضية الشاعر بين الملكة الفلسفية العلمية والملكة الشعرية، ومع محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس في قضية وحدة القصيدة العضوية ووحدتها الموضوعية ومعارك أخرى جمعها عامر العقاد في كتابه: «معارك العقاد الأدبية».

شعره
أول دواوين العقاد حمل عنوان "يقظة الصباح" ونشر سنة 1916 وعمر العقاد حينها 27 سنة. وكتب العقاد في حياته عشرة دواوين شعر. وقد ذكر العقاد في مقدمة كتابهِ "ديوان من دواوين" أسماء تسعة دواوين له مرتبة وهي: يقظة صباح، ووهج الظهيرة، وأشباح الأصيل، وأشجان الليل، ووحي الأربعين، وهدية الكروان، وعابر سبيل، وأعاصير مغرب، وبعد الأعاصير. ثم كتب آخر دواوينه وهو "ما بعد البعد". في عام 1934 نظم العقاد نشيد العلم. وقد غني نشيده هذا واذيع في المذياع في حينها. وكان قد لحنه الملحن عبد الحميد توفيق زكي.

قد رفعنا العلم للعلا والفدا
في عنان السماء

حي أرض الهرم حي مهد الهدى
حي أم البقاء

كم بنت للبنين مصر أم البناة
من عريق الجدود

أمة الخالدين من يهبها الحياة
وهبته الخلود

فارخصي يا نفوس كل غال يهون
وهبته الخلود

إن رفعنا الرؤوس فليكن ما يكون
ولتعش يا وطن

ولتعش يا وطن

وفي عام 2014 صدر كتاب بعنوان "المجهول والمنسي من شعر العقاد" من إعداد أحد تلاميذ العقاد وهو الباحث محمد محمود حمدان. وقد جمع في هذا الكتاب القصائد والأشعار غير المنشورة للعقاد.

تكريم العقاد
في أبريل من عام 1934 أقيم حفل تكريم للعقاد في مسرح حديقة الأزبكية حضره العديد من الأدباء ومجموعة من الأعلام والوزراء. وألقى الدكتور طه حسين في هذا الحفل كلمة مدح فيها شعر العقاد فقال: «تسألونني لماذا أومن بالعقاد في الشعر الحديث وأومن به وحده، وجوابي يسير جدا، لأنني أجد عند العقاد مالا أجده عند غيره من الشعراء... لأني حين أسمع شعر العقاد أو حين أخلو إلى شعر العقاد فإنما أسمع نفسي وأخلو إلى نفسي. وحين اسمع شعر العقاد إنما اسمع الحياة المصرية الحديثة وأتبين المستقبل الرائع للأدب العربي الحديث».

ثم أشاد طه حسين بقصائد العقاد ولا سيما قصيدة ترجمة شيطان التي يقول إنه لم يقرأ مثلها لشاعر في أوروبا القديمة وأوروبا الحديثة. ثم قال طه حسين في نهاية خطابه: «ضعوا لواء الشعر في يد العقاد وقولوا للأدباء والشعراء أسرعوا واستظلوا بهذا اللواء فقد رفعه لكم صاحبه».

نقد شعر العقاد
يقول الدكتور جابر عصفور عن شعر العقاد: «فهو لم يكن من شعراء الوجدان الذين يؤمنون بأن الشعر تدفق تلقائي للانفعالات ... بل هو واحد من الأدباء الذين يفكرون فيما يكتبون، وقبل أن يكتبوه، ولذلك كانت كتاباته الأدبية "فيض العقول"... وكانت قصائده عملا عقلانيا صارما في بنائها الذي يكبح الوجدان ولا يطلق سراحه ليفيض على اللغة بلا ضابط أو إحكام، وكانت صفة الفيلسوف فيه ممتزجة بصفة الشاعر، فهو مبدع يفكر حين ينفعل، ويجعل انفعاله موضوعا لفكره، وهو يشعر بفكره ويجعل من شعره ميدانا للتأمل والتفكير في الحياة والأحياء».

ويقول زكي نجيب محمود في وصف شعر العقاد: «إن شعر العقاد هو البصر الموحي إلى البصيرة، والحس المحرك لقوة الخيال، والمحدود الذي ينتهي إلى اللا محدود، هذا هو شعر العقاد وهو الشعر العظيم كائنا من كان كاتبه... من حيث الشكل، شعر العقاد أقرب شيء إلى فن العمارة والنحت، فالقصيدة الكبرى من قصائده أقرب إلى هرم الجيزة أو معبدالكرنك منها إلى الزهرة أو جدول الماء، وتلك صفة الفن المصري الخالدة، فلو عرفت أن مصر قد تميزت في عالم الفن طوال عصور التاريخ بالنحت والعمارة عرفت أن في شعر العقاد الصلب القوي المتين جانبا يتصل اتصالا مباشرا بجذور الفن الأصيل في مصر».

مؤلفاته

تمثال عباس العقاد في أسوان.
منذ تعطلت جريدة الضياء في عام 1936، وكان العقاد فيها مديرا سياسيا، انصرف جهده الأكبر إلى التأليف والتحرير في المجلات. فكانت أخصب فترة إنتاجا. فقد ألف فيها 75 كتابا من أصل نحو 100 كتاب ونيف ألفها. هذا عدا نحو 15 ألف مقال أو تزيد مما يملأ مئات الكتب الأخرى.

من مؤلفات العقاد المؤرخة:

المؤلفات المبكرة
أصدرت دار الهلال للعقاد أول كتبه خلاصة اليومية والشذور (1912)
الإنسان الثاني (1913)، ويناقش في هذا الكتاب المكانة والاحترام الذي أحرزته المرأة في الحضارة الحديثة.
ساعات بين الكتب (1914)، قراءة منوعة لكتب الفلسفة والتراث والشعر.
خرج أول دواوينه يقظة الصباح (1916) وقد احتوى الديوان على قصائد عديدة منها «فينوس على جثة أدونيس» وهي مترجمة عن شكسبير وقصيدة «الشاعر الأعمى» و«العقاب الهرم» و«خمارويه وحارسه» و«رثاء أخ» وترجمة لقصيدة «الوداع» للشاعر الإسكتلندي روبرت برنز.
ديوان وهج الظهيرة (1917)
ديوان أشباح الأصيل (1921)
الديوان في النقد والأدب، بالاشتراك مع إبراهيم عبدالقادر المازني. وقد خصص لنقد أعلام الجيل الأدبي السابق عليهما مثل أحمد شوقي ولطفي المنفلوطي ومصطفى صادق الرافعي (1921)
الحكم المطلق في القرن العشرين (1928). كانت مصر في ذلك الوقت تحت الاحتلال البريطاني، وكان موسوليني قد ظهر في إيطاليا، فألف كتابه هذا وحمل فيه على الحكم الاستبدادي. يقول الكاتب والناقد رجاء النقاش عن الكتاب: "وهو كتاب صغير مجهول، أهداه العقاد إلى مصطفي النحاس باشا. وكان العقاد أيامها منتميا إلي حزب الوفد. وفي هذا الكتاب يدافع العقاد عن الديمقراطية دفاعا قويا ويؤكد أن الديمقراطية هي التي تحمي البلدان والشعوب من الاضطرابات. وأن البلدان الديمقراطية هي التي تنتصر في الحروب، بينما تنهزم الدول القائمة علي الديكتاتورية." ثم أصدر كتابه اليد القوية في مصر (1928). وموضوعه الأحداث السياسية الجارية في مصر وقتها.
ديوان أشجان الليل (1928)
الفصول (1929). وهو مجموعة من المقالات الأدبية والاجتماعية والخواطر، كانت تنشر في صحف ومجلات ما بين عامي 1913 و1922. وكتاب فلسفي هو مجمع الأحياء (1929).
فترة الثلاثينات والأربعينات
ديوان هدية الكروان (1933)
سعد زغلول، عن حياة السياسي المعروف سعد زغلول وثورة 1919 (1936)
ديوان عابر سبيل. وكتاب نقدي تاريخي بعنوان: شعراء مصر وبيانهم في الجيل الماضي 1355 - 1937، عبارة عن مقالات كل مقال عن شاعر من جيل معين. إضافة على إعادة طبع ساعات بين الكتب. (1937)
بعد خروجه من السجن ببضعة أعوام كتب لمجلة "كل شيء" في موضوع "حياة السجن" عدة مقالات جمعها في كتاب بعنوان: عالم السدود والقيود (1937)
سارة (1938)، سلسلة مقالات بعنوان "مواقف في الحب" كتبها لمجلة الدنيا الصادرة عن دار الهلال، والتي جمعها فيما بعد في هذا الكتاب.
رجعة أبي العلاء (1939)، كتاب يبحث في فكر وفلسفة الشاعر أبو العلاء المعري.
هتلر في الميزان، دراسة في شخصية القائد الألماني أدولف هتلر، وكان بعض المصريين وقت الحرب العالمية الثانية يميلون إلى هتلر لأنهم ضد الاحتلال الإنجليزي. لكن العقاد عكس ذلك كان ضد هتلر والنازية. النازية والأديان، دراسة في رؤية النازية للمسيحية. (1940)
أبو نواس، دراسة في شخصية الشاعر أبو نواس.
عبقريات: عبقرية محمد، عبقرية عمر (1941)
ديوان العقاد
ديوان وحي الأربعين. وديوان أعاصير مغرب (1942)
الصديقة بنت الصديق، دراسة عن عمر بن أبي ربيعة (1943)
ابن الرومي حياته من شعره
عمرو بن العاص، دراسة أدبية عن جميل وبثينة (1944)
هذه الشجرة، الحسين بن علي، بلال بن رباح، داعي السماء، عبقرية خالد بن الوليد، فرنسيس باكون، عرائس وشياطين، في بيتي (1945)
ابن سينا، أثر العرب في الحضارة الأوربية (1946)
الله، الفلسفة القرآنية (1947)
غاندي، عقائد المفكرين (1948)
عبقرية الإمام (1949)
عاهل جزيرة العرب / الملك عبد العزيز
فترة الخمسينات والستينات
ديوان بعد الأعاصير، برناردشو، فلاسفة الحكم، عبقرية الصديق (1950)
الديمقراطية في الإسلام، ضرب الإسكندرية في 11 يولية، محمد علي جناح، سن ياتسن، بين الكتب والناس (1952)
عبقرية المسيح، إبراهيم أبو الأنبياء، أبو نواس (1953)
عثمان بن عفان، ألوان من القصة القصيرة في الأدب الأمريكي، الإسلام في القرن العشرين (1954)
طوالع البعثة المحمدية، الشيوعية والإنسانية، الصهيونية العالمية، إبليس (1955)
معاوية في الميزان، جحا الضاحك المضحك، الشيوعية والوجودية (1956)
بنجامين فرانكلين، الإسلام والاستعمار، لا شيوعية ولا استعمار، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه (1957)
التعريف بشكسبير (1958)
القرن العشرين، ما كان وسيكون، المرأة في القرآن، عبد الرحمن الكواكبي (1959)
الثقافة العربية أسبق من الثقافة اليونانية والعبرية، شاعر أندلسي وجائزة عالمية (1960)
الإنسان في القرآن، الشيخ محمد عبده (1961)
التفكير فريضة إسلامية (1962)
أشتات مجتمعات في اللغة والأدب (1963)
جوائز الأدب العالمية (1964)
أفيون الشعوب
بعد وفاته
المقالات النادرة - الجزء 1، دار المحرر الأدبي
المقالات النادرة - الجزء 2، دار المحرر الأدبي
المقالات النادرة - الجزء 3، دار المحرر الأدبي
المقالات النادرة - الجزء 4، دار المحرر الأدبي
المقالات النادرة - الجزء 5، دار المحرر الأدبي
كتاب السيرة الذاتية
كان الأديب طاهر الطناحي رئيس تحرير مجلة الهلال التي كان يكتب فيها العقاد يقترح على العقاد كتابة سيرته الذاتية. فوافق العقاد وارسل إلى المجلة مقالات متفرقة عن حياته جمعت بعد وفاته في كتاب واحد. يقول الطناحي في هذا الصدد:

«في نحو السابعة والخمسين من عمره اقترحت على العقاد أن يكتب كتابا عن حياته فأجابني: " سأكتب هذا الكتاب وسيكون عنوانه "عني" وسيتناول حياتي الشخصية وحياتي الأدبية والسياسية والاجتماعية" كان هذا الحديث في أواخر سنة 1946.

وكان العقاد قد كتب للمجلة قبل ذلك مقالتين "بعد الأربعين" و"وحي الخمسين"... فاعتزمت أن استكتبه في الهلال سائر فصول هذا الجانب إلى نهايته ثم أجمعه له في كتاب منفرد ... وكان أول ما كتبه بعد هذا الاتفاق مقال: إيماني في يناير 1947 ثم مقال أبي إلى آخر ما كتبه من الفصول التي قربت على الثلاثين فصلا...

فأخذت في جمع هذه الفصول وضممت إليها خمسة فصول نشرتها مجلات أخرى ... وما كدت أنتهي من جمعها حتى مرض وعاجلته المنية. فرأيت من الوفاء له أن أنشر هذا الكناب واخترت له عنوان "أنا"... فقد كان يترك لي عنوان بعض مقالاته وكتبه في الهلال».

ثم كتب العقاد كتابه حياة قلم الذي بدأ في كتابته سنة 1957. وفي الكتاب أحاديث عن حياته الاجتماعية والسياسية من بداياتها حتى ثورة 1919، وقد كان في عزمه أن يكمله ولأمر ما وقف به هذا الموقف.

تقدير العقاد

شارع عباس العقاد ليلا
تُرجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى، فتُرجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام علي، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية. وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد على إحدى قاعات محاضراتها، وسمي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر.

كما أنتج مسلسل بعنوان العملاق يحكي قصة حياة العقاد وكان من بطولة محمود مرسي

منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.

"جوناثان رتشز" يحمل الرقم القياسي
في موسوعة جينيس كأكثر شخص
رفع قضايا محاكمة في العالم !!!!! ،والعجيب في الأمر أنه عندما علم أن جينيس قد
سجلت الرقم باسمه ،، رفع عليها قضية !!!
هل تعلم عبد الحليم حافظ اشهر فنان فى الوطن العربي \ قصة حياة عبد الحليم حافظ



هل تعلم من هو الدكتور علي باشا إبراهيم

  
 صورة على باشا ابراهيم 
صورة على باشا ابراهيم


الدكتور علي باشا إبراهيم

وُلد علي باشا إبراهيم في 10 أكتوبر سنة 1880، في مدينة الإسكندرية. ووالده إبراهيم عطا من مواليد قرية "مطوبس" بمحافظة الغربية (كفر الشيخ حاليًا)، كان يعمل فلاحًا في قرية "منية المرشد". ووالدته هي الحاجة مبروكة خفاجي من مواليد قرية "مطوبس" أيضًا. تزوج الوالدان ولكن الله لم يقدر لهذا الزواج أن يستمر طويلاً فسرعان ما تم الطلاق، وذهبت الأم إلى الإسكندرية حيث وضعت طفلها الصغير الذي أسمته "عليا".

كفاح الأم

حرصت والدة علي باشا إبراهيم على تعليمه، وكانت قد تكفلت بتربيته. واضطرها ذلك إلى أن تعمل قابلة كي تكسب بعض المال لتقيم أودها وأود ولدها.

في يوليه سنة 1882 عندما ضرب الأسطول البريطاني مدينة الإسكندرية وهربت الوالدة مع طفلها علي إبراهيم إلى المزارع خارج الإسكندرية وعاشا في العراء عدة أيام، والغريب أنه مع صغر سنه في ذلك الوقت إلا أنه ظل دائمًا يذكر منظر الحرائق التي اندلعت في حيه والتي تركت انطباعًا عنيفًا وعميقًا في نفسه. ولعل هذا كان السبب الذي دعاه فيما بعد إلى تبني مبدأ عدم تدخل الأجانب في إدارة شئون البلاد وكان منشأ وطنيته العارمة.

ما كاد علي إبراهيم يصل إلى الثامنة من عمره حتى أدخلته والدته مدرسة رأس التين الابتدائية، وكانت توفر له مصاريف الدراسة بصعوبة بالغة وكذلك الكتب، وما يكفي من القوت. ولقد كانت والدته تسبق تفكير عصرها، حيث رأت وهي السيدة الأمية أن المستقبل للعلم والمتعلمين. وقد كان علي إبراهيم يساعدها على ذلك حيث كان دائمًا موضع إعجاب مدرسية وأساتذته وذلك لتفوقه وحسن خلقه.

وقد حصل في هذه السن المبكرة على العديد من الجوائز التقديرية والتشجيعية التي كانت وسام شرف يحمله الطالب الصغير، ومن بين هذه الجوائز مجموعة من الكتب والقصص الروائية الإنجليزية الشائقة

رحلة كفاح في التعليم

في عام 1892 حصل علي إبراهيم على الشهادة الابتدائية، وكان ترتيبه الأول بين زملائه. وقد كانت الشهادة الابتدائية في ذلك الوقت تعادل الشهادة الجامعية من حيث الوجاهة الاجتماعية وفرصة الحصول على وظيفة محترمة. وما إن علم الأب بنبأ نجاح ابنه، حتى طلب ضمه إليه. فراوغت الأم كثيرًا حتى لا يبتعد فلذة كبدها عنها.

ولكن.. في ليلة من الليالي ذهب الأب إلى منزل الأم في الإسكندرية برفقة جماعة من الأصدقاء، بغرض أخذ علي للعمل معه. فما كادت الأم تعلم بهذا حتى تنبه عقلها إلى فكرة هروب علي إلى القاهرة لاستكمال تعليمه هناك. فبادرت بإعطائه ما تملك من المال وأعطته عنوان عائلة السمالوطي بالقاهرة، وجعلته يقفز إلى سطح الجيران وودعته حتى يتمكن من استكمال مشواره التعليمي. حيث كان لأسرة السمالوطي بعض من يقطنون في الإسكندرية ويعرفون والدته. وبالفعل ما بزغ فجر اليوم الجديد حتى استقل علي أول قطار متجه إلى مدينة القاهرة لاستكمال طريق الكفاح من أجل العلم.

وفي القاهرة بمساعدة أسرة السمالوطي التحق علي إبراهيم بالقسم الداخلي في مدرسة الخديوية بدرب الجماميز، ليكمل دراسته الثانوية فأظهر نبوغًا في الدراسة كعادته. وقد نال شهادة البكالوريا بتفوق في 26 سبتمبر عام 1897.

الالتحاق بمدرسة الطب

في أثناء مرحلة الدراسة الثانوية، اتجهت ميول علي إبراهيم إلى العلوم الرياضية والتاريخ الطبيعي والكيمياء. فما لبث أن حصل على الشهادة الثانوية حتى التحق بمدرسة الطب بالقصر العيني.

التحق علي إبراهيم بمدرسة الطب بالقصر العيني في عام 1897 وتخرج منها في سنة 1901، وكانت مدة الدراسة في هذه الفترة أربع سنوات بعد أن كانت ست سنوات. وعندما دخل مدرسة الطب أراد أن يرد لوالدته بعضًا من هذا الجميل، وكان الطالب في مدرسة الطب حينئذ يتقاضى ثلاثة جنيهات شهريًا للتشجيع على الدراسة والاستمرار في طلب العلم. فكان علي إبراهيم يرسلها كاملة إلى والدته، وكان يتكسب من قراءة القرآن على المقابر أيام الجمع.

أثناء دراسة علي إبراهيم بمدرسة الطب سنة 1897، كان عدد الطلاب بالفرقة الأولى وقتها اثني عشر طالبًا كان هو من بينهم، وكانت المصرفات قد ألغيت عام 1896 لتشجيع طلبة البكالوريا على الالتحاق بمدرسة الطب، ولكن على الرغم من ذلك لم يكن الحال جيدًا في المدرسة. فقد كان مجموع الطلاب في بقية الفرق الخمسة للمدرسة خمسة عشر طالبًا.

تطلبت هذه الظروف التي تمر بها مدرسة الطب من عدم إقبال طلاب البكالوريا على الالتحاق بها؛ وضع سياسة جديدة للتعليم الطبي. فاستدعت السلطات الدكتور بري من مستشفى جاي Guy’s Hospital بلندن للحضور إلى القاهرة وإعداد تقرير عن حالة المدرسة ومقترحاته للإصلاح، فأعد تقريرًا ورد في مقدمته ضرورة أن تكون المدرسة والمستشفى تابعتين لمدير طبي واحد (كان المتبع هو وجود مديرين أحدهما للمستشفى والآخر للمدرسة)، تعاونه لجنة للمدرسة وأخرى للمستشفى من هيئة التدريس. وأكد على ضرورة التكامل في التدريس العلمي والتعليم الإكلينيكي بالمدرسة والمستشفى.

وبناءً على هذا التقرير عين الدكتور كيتنج أول مدير للمدرسة والمستشفى معًا، مما قلل من دور المستر ملتون كمدير للمستشفى، الذي ما لبث أن استقال في عام 1898. واشتمل تقرير الدكتور بري على العديد من المقترحات التي تم الأخذ بها، ومن بينها أن يكون التعليم باللغة الإنجليزية دون غيرها، وأن تخفض عدد سنوات الدراسة من ست إلى أربع سنوات مما ألغى تقريبًا تدريس علم البيولوجيا، كما تضمن التقرير مراجعة لهيئة التدريس وأوضاعها وتحويل العديد من وظائف نصف الوقت إلى كل الوقت، ومراجعة كاملة لمقررات الدراسة بمدارس الطب والصيدلة والتوليد.

أظهر علي إبراهيم نبوغًا فائقًا في مدرسة الطب كعادته دائمًا، فاهتم بالاستزادة من العلم، ولم يكتف بالمناهج المقررة فقط، بل كان يطلع على المجلات العلمية المتنوعة وأخذ ينافس أساتذته في علومهم ومعارفهم في المجال الطبي. حيث كان يدرك أن التعليم الصحيح هو التعليم القائم على البحث العلمي والقراءة الواسعة، لا على الحفظ والتلقين.

إلا أن الدراسة الأكاديمية في أول سنة بمدرسة الطب، لم تعجبه بالمرة، وكان يرى أن هذا يسبب نقصًا في عمله كطبيب، وكان يروي القصص العجيبة عن الفوضى في السنة الأولى والثانية في مدرسة الطب. فهو يروي أنه عندما كان يدرس التشريح، كان أستاذه الدكتور محمد صدقي يدرس المادة باللغة العربية، بينما كانت كتب التشريح كلها بالإنجليزية. وبعد فترة عين الدكتور صدقي محافظًا للقاهرة وأصبح الممتحن الخارجي للتشريح. وفي الامتحان الشفوي حينما جلس علي إبراهيم أمامه أعطاه جمجمة وقال له اشرح ما ترى في قاع هذه الجمجمة وما فيها من ثقوب والأعصاب التي تمر فيها. فقال له علي إبراهيم إني قرأت هذا الجزء باللغة الإنجليزية في كتاب جراي، ولا أستطيع أن أقوله باللغة العربية. فغضب الدكتور صدقي غضبًا شديدًا. ولكن علي إبراهيم أخذ يشرح باللغة الإنجليزية ونجح نجاحًا باهرًا في هذا الامتحان.

وليس أدل على نبوغه وتفوقه أكثر من عمله مساعدًا لأستاذه الدكتور سيمرس، أستاذ علمي الأمراض والميكروبات. وقد قضى علي إبراهيم عامين كاملين في هذا العمل، عامًا منهما وهو طالب بالسنة النهائية بمدرسة الطب، والآخر بعد أن حصل على دبلوم الطب في 15 أكتوبر سنة 1901.

أساتذة علي إبراهيم

تتلمذ علي إبراهيم على يد مجموعة من كبار أساتذة الطب المصري في ذلك الوقت حيث كان الدكتور كيتنج أستاذ التشريح ومديرًا للمدرسة (ظل مديرًا للمدرسة من 1898 وحتى سنة 1919)، وكان الأستاذ ويلسون أستاذًا للفسيولوجيا، وسيمرز للباثولوجيا، وشيمدت للكيمياء، والدكتور محمد الدري، والدكتور عثمان غالب للتاريخ الطبيعي.

علي إبراهيم والدكتور عثمان غالب

كانت هناك صلة قوية تربط بين علي إبراهيم الطالب بمدرسة الطب وبين أستاذه الدكتور عثمان بك غالب. فكان يحمل كتبه إلى داره بعد المحاضرة ويقضي معه ساعات طويلة في حوار علمي شائق، تعلم منه طريقة التفكير العلمي الصحيح.

وللدكتور عثمان غالب باع طويل في مجال الدراسات الطبية، فقد كان متخصصًا في التاريخ الطبيعي، وله أبحاث قيمة في علم الديدان وله كتاب "علم الحيوانات اللافقارية". وأتقن علم النبات وألف فيه كتاب "مختصر تركيب أعضاء النبات ووظائفها".

التخرج في مدرسة الطب

أتم علي إبراهيم دراسته بمدرسة الطب سنة1901، وحصل بموجب ذلك على "إجازة طبيب وجراح ومولد للسيد علي أفندي إبراهيم، حيث أتم الدراسة المقررة لمدرسة الطب في سنة 1901 ليكون له حق التمتع بما تخوله له القوانين والأوامر المتبعة". وكان ترتيبه الأول بين زملائه، ويفوق مجموع درجاته درجات الثاني بفارق ثمانين درجة.

وفي 21 أكتوبر 1901 صدر تصريح من نظارة الداخلية، مصلحة الصحة العمومية بشأن مزاولة علي أفندي إبراهيم لمهنة الطب في القطر المصري، وتم إدراج اسمه بدفاتر الأطباء المعلومين تحت رقم 64.

العيادة الأولى

استطاع علي إبراهيم أن يوفر مبلغ مائة جنيهًا اقتصدها أثناء عمله في مصلحة الصحة بقسم الأوبئة، فاتفق مع صديقة الدكتور عبد المجيد محمود أن يفتحا عيادة كانت بجوار جامع قجماس الإسحاقي(أبي حريبة)، وبالفعل تم لهم ذلك وافتتحا العيادة.

ولكن... أتت الريح بما لا تشتهى السفن حيث وجد علي أن العمل كان صعبًا جدًا فقد كان الإقبال كله على الأطباء الأجانب وكانت لهم الزعامة الطبية في مصر وكان الطبيب المصري غريبًا في وطنه.

العمل بمصلحة الصحة

عمل علي إبراهيم بمصلحة الصحة (وزارة الصحة حاليًا)، بقسم الأوبئة، وفيها ظهر نبوغه وعبقريته المعتادة في تشخيص بعض الأمراض التي أصابت الريف المصري وحار فيها الأطباء ومنها:

تشخيص وباء الكوليرا الآسيوية

لم تطل إقامة علي أفندي إبراهيم في القاهرة طويلاً، حيث ظهر وباء غريب في قرية بوشا (بالقرب من أسيوط) عام 1902، كان من أعراضه الإسهال الشديد الذي يؤدي إلى الوفاة في أحوال كثيرة. واحتار فيه الأطباء في ذلك الوقت. فانتدب الدكتور علي إبراهيم للبحث عن سببه، وهنا ظهر تميزه وتفكيره العلمي الصحيح. حيث استنتج أن سبب الوباء هو الكوليرا الآسيوية. وأخذ يبحث عن مصدره، فوجد أن أحد الحجاج أتى بماء من السعودية يتبرك به، ولم تكن الأحوال الصحية في السعودية كما هي الآن، وشرب منه الأهالي وسرعان ما انتشر الوباء بين الناس. وأرسل بعينة من قيء المرضى للتحليل في القاهرة، وجاءت نتيجة التحليل سلبية. فلم ييأس ولم يتخل عن تشخيصه، فأعاد إرسال عينة أخرى للتحليل مرة ثانية. وجاءت نتيجة التحليل مؤكدة صحة تشخيص علي إبراهيم للمرض، وهو وباء الكوليرا الآسيوية.

وساعدت صحة التشخيص في حصر الوباء في أضيق الحدود. وكانت تلك خطوة أولى على طريق النجاح.

تشخيص وباء الجمرة الخبيثة

انتُدب علي أفندي إبراهيم مرة ثانية للريف لفحص وباء غريب يصيب السيدات عادة ويؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالات. وقد استطاع علي إبراهيم في وقت قصير أن يشخص المرض بأنه وباء الجمرة الخبيثة، وأن السبب في إصابة السيدات أكثر من الرجال هو كثرة تعاملهن مع روث الحيوانات في صنع الوقود. حيث تكمن الجرثومة المسببة للمرض في روث الحيوانات. فاستطاع أن يحصر الوباء مرة ثانية في حدود ضيقة بفضل التشخيص المبكر للمرض.

أول منصب إداري (مدير مستشفى بني سويف)

نظرًا للمهارة الشديدة والنبوغ الذي أظهره علي إبراهيم في مجال مكافحة الأوبئة في الريف المصري، كوفئ بتعيينه حكمباشي (مديرًا) بمستشفى بني سويف.

أولى العمليات الجراحية

استئصال الكلى

كانت أولى العمليات الجراحية التي أجراها الدكتور علي إبراهيم هي عملية استئصال كلية. وتعتبر هذه العملية من العمليات الكبرى التي لا يقدم عليها الجراح إلا بعد أن يكون قد ساعد في عدد منها ثم قام بإجرائها تحت إشراف أستاذه حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه. ولكن علي إبراهيم أقدم على هذه العملية دون سابق خبرة أو تجربة وفي ظل ظروف غير مواتية بالمرة من حيث عدم وجود لنقل الدم أو حقن الجلوكوز أو المضادات الحيوية. ولم يكن ذلك اندفاعًا منه أو غرورًا، بل كان ثقة في توفيق الله سبحانه وتعالى له أولاً، وفي قدرته على إتمام العملية بنجاح ثانيًا. فهو يرى أن نجاح العملية هو شفاء المريض، وأنه لا فائدة من نجاح عملية إذا توفى المريض. وبالفعل فقد نجحت العملية نجاحًا تامًا. ويذكر علي إبراهيم أن طبيب التخدير في هذه العملية هو الدكتور مصطفى فهمي الذي أصبح فيما بعد وكيلاً لمستشفى القصر العيني.

تفتيت حصوة في المثانة

من أبرز العمليات التي أجراها علي إبراهيم أيضًا في بداية حياته، عملية تفتيت حصوة في المثانة دون إجراء جراحة كبيرة. فقد كان المتبع في ذلك الوقت هو شق العجان لاستخراج الحصوة، وهي عملية كانت تستدعي البقاء أيامًا طويلة في المستشفى مع وجود احتمالات عالية في الوفاة.

تبدأ قصة هذه العملية عندما ذهب إليه أحد عُمد القرى بابنه في مستشفى بني سويف ليجري له عملية تفتيت الحصوة. وبعد أن وقع علي إبراهيم الكشف الطبي على المريض قرر عمل العملية في الصباح وأن المريض سيغادر المستشفى في المساء. فدهش الأب عندما سمع هذا الكلام من علي إبراهيم. وبالفعل تم تفتيت الحصوة بنجاح، حيث كان علي إبراهيم يستطيع بواسطة المجس (آلة طبية) أن يعرف حجم الحصوة وصلابتها وعدد الحصوات الموجودة بالمثانة. ومن هنا انطلقت شهرة علي إبراهيم تدوي في أنحاء بني سويف.

طبيب بمستشفى أسوان

نُقل علي إبراهيم من بني سويف إلى مستشفى أسوان عام 1904، ولم يمكث فيها فترة طويلة حتى نقل إلى مستشفى أسيوط الأميري. وكان سبب نقل علي إبراهيم من مستشفى بني سويف إلى مستشفى أسوان هو منعه مرور الأغذية التي تورد لمطبخ المستشفى من نفس ممر حجرة العمليات. لأن هذا غير صحي، حيث تأتى الأغذية من الحقول محملة بالطين والوسخ وتمر من ممر حجرة العمليات مما يؤدي إلى تلوث الجروح. فتعارض هذا الأمر مع رأى المفتش الإنجليزي الذي أصر على مرور الأغذية من ممر حجرة العمليات بدلاً من الفناء منعًا لسرقتها. فلم يقبل علي إبراهيم هذا الوضع واحتج عليه. الأمر الذي أدى إلى نقله إلى مستشفى أسوان.

مدير مستشفى أسيوط الأميري

عُين الطبيب علي إبراهيم حكمباشي (مديرًا) بمستشفى أسيوط الأميري عام 1904. وهنا انطلقت جهود علي إبراهيم نحو تمصير الطب المصري، ففي الوقت الذي استحوذ فيه الأطباء الأجانب على ثقة المرضى المصريين. أخذ علي إبراهيم الطبيب الشاب يشق طريقه، وينحت في الصخر مكانته بين الأطباء الأجانب. فقد كان من النادر أن يذهب مريض إلى طبيب مصري، لاعتقادهم بتفوق الطبيب الأجنبي. وكانت أسيوط مثلها مثل القاهرة في ذلك الوقت قلعةً للأطباء الأجانب كما كان علي إبراهيم يعبر عن ذلك دائمًا.

ولعب القدر دوره في معرفة الناس بعلي إبراهيم كطبيب بارع؛ فقد حلّ فصل الصيف ورحل الأجانب في أجازتهم السنوية كلٌ إلى موطنه. فلم يجد المرضى مفرًا من اللجوء إلى الطبيب المصري علي إبراهيم، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي حققها علي إبراهيم في بني سويف لاسيما بعد عمليتي استئصال الكلى، وتفتيت حصوة المثانة دون جراحة بالغة، إلا أن هذا لم يجد شيئًا في أسيوط في أول الأمر. فكانت تمر عليه الشهور وإيراد عيادته لم يتجاوز قروشًا معدودة.

ولذلك كان المرضى يلجأون إليه في فصل الصيف لأخذ رأيه في العمليات الجراحية، لا لعملها وإنما مجرد استشارة طبية. أي أنه عمل لفترة من الوقت كطبيب استشاري ليس أكثر. فكان علي إبراهيم صبورًا يشير عليهم بالصواب والواجب عمله.

عندما عاد الأطباء الأجانب من أجازتهم وأقروا ما أشار به علي إبراهيم من رأي زادت ثقة المصريين به. وبدأت تنتشر أخبار العمليات الضخمة التي كان يجريها في مستشفى أسيوط الأميري. من عمليات استئصال للطحال أو الكبد أو جزء من الأمعاء، وتفتيت للحصوات، وغير ذلك من العمليات الكبرى التي كانت تتم بنجاح باهر بفضل وتوفيق من الله منّ به على الطبيب الشاب علي إبراهيم. فزادت شهرته وأصبح ينعت بعلي إبراهيم الأسيوطي.

في أسيوط عني علي إبراهيم بالتمريض عناية خاصة فهو أول من أدخل الممرضات في المستشفيات المصرية. حيث قام بالاتفاق مع أحد الأديرة على إرسال راهبات للتمريض بالمستشفى الأميري في أسيوط. واتفق معهن على مكافأة شهرية ولما كتب لمصلحة الصحة بشأن هذه المكافأة عارضوه بشدة. إلا أنه لم يتنازل عن مبدأه فأرسل خطابًا أكد فيه استعداده التام لدفع المكافأة من ماله الخاص في حالة رفض المصلحة. فما كان من مصلحة الصحة إلا أن رضخت لطلبه ووافقت على صرف مكافآت نظير التمريض.

وهكذا كانت مدينة أسيوط مشوارًا من الكفاح في جذب ثقة المرضى نحو الطبيب المصري. وتدعيم أواصر التعاون بين الطب والتمريض من أجل مصلحة المريض.

العودة إلى القاهرة

شغرت وظيفة مساعد الطبيب الشرعي بمستشفى قصر العيني، فقام عبد الخالق ثروت بتوجيه خطاب إلى علي إبراهيم في أسيوط بشأن ترشيحه لشغل هذه الوظيفة في 19 إبريل 1909. وهنا ظهرت رغبة علي إبراهيم في الاستزادة من العلم والاستمرار في تقوية أواصر الثقة بين المرضى والطبيب المصري فأراد أن يفعل في القاهرة ما فعله في أسيوط. فضحى بالدخل الكبير الذي كانت تجلبه له عيادته وقد وصل في بعض الأحيان إلى أربعمائة جنيهًا شهريًا، وهو في ذلك الوقت كان يعد ثروة طائلة. وفضل العودة إلى القاهرة لإثبات مكانته بين الأطباء الأجانب وقت أن كانت القاهرة قلعة خالصة لهم.

بالفعل عاد علي إبراهيم إلى القاهرة وشغل وظيفة مساعد الطبيب الشرعي في الفترة من (1909إلى 1924) حيث تدرج في منصبه إلى أن أصبح أستاذ الجراحة في القصر العيني.

في بداية عمله في مستشفى القصر العيني واجهته كثير من المصاعب والمحن، فقد اتخذ لنفسه عيادة في شارع الصنافيري، ولم يكن دخله من هذه العيادة حسنًا في بادئ الأمر وعانى كثيرًا من قلة الموارد المالية واستمر الحال هكذا حتى عام 1912 إلى أن بدأت الظروف في التحسن رويدًا رويدًا. وبدأ يحقق كثيرًا من النجاحات في مجال الجراحة وذاع صيته حتى أنه في أثناء تغيب مدير مستشفى قصر العيني في إجازة لمدة شهرين، انتدب علي إبراهيم للقيام بأعمال مدير المستشفى ونائبًا عنه في تلك الفترة ( من 5 يوليه 1915).

حرب البلقان

في عام 1912 نشبت حرب البلقان، وتأسست جمعية الهلال الأحمر المصرية التي قامت بإرسال بعثتين من الأطباء المصريين إلى مواقع الحرب. وكانت البعثة الأولى تحت رئاسة اللواء الدكتور سليم موصلي باشا إلى قرية سازلي بوسنة في شمال غرب الآستانة وكانت مركزًا لتجمع الجرحى والمصابين من قوات الدفاع عن شطلجة أما البعثة الثانية فقد رأسها الدكتور علي إبراهيم وتوجه بها إلى اسطنبول وأنشأ مستشفى مركزيًا هناك يجري فيه كبرى العمليات الجراحية. وقد حقق نجاحًا عظيمًا في ذلك الشأن الأمر الذي جعله يتولى إدارة ثلاث وحدات طبية من وحدات الجيش العثماني. وأن يقوم بإجراء مئات العمليات كل أسبوع في كل من هذه الوحدات. وعلى الرغم من الجهود التي بذلها في سبيل إنقاذ حياة آلاف من الجرحى والمصابين. إلا أنه استطاع في تلك الفترة أن يكتسب خبرة بالغة في مجال الأمراض التي يصاب بها الجرحى ودون الكثير من ملاحظاته عن مرض غنغرينا القدم الذي كان يصيب المحاربين في الخنادق.* وتقديرًا لجهوده التي بذلها في حرب البلقان قامت الحكومة المصرية بمنحه رتبة البكوية من الدرجة الثالثة في عام 1913

لقد حرص علي إبراهيم على أن يستفيد من كل مرحلة في حياته، وكل تجربة يمر بها. فحين كان في أسيوط طبيبًا ذائع الصيت رأى ضرورة أن يضحي بكل ما حققه من مكاسب مادية ومعنوية في سيبل تحقيق هدف أسمى، وهو تمصير الطب المصري. كما حرص بشدة على اكتساب الخبرة العملية، ولم يكتف قط بالخبرة التي يحققها من خلال العمليات التي يقوم بها. بل أقدم على السفر إلى تركيا لتطبيب جرحى الحرب، ولاكتساب خبرة في دراسة الأمراض المتفشية بين الجنود في حالات الحرب. وبالفعل استطاع أن يحقق ذلك وخرج علينا ببحثٍ قيم عن غنغرينا القدم في حرب الخنادق كما سبق وذكرنا.

زواج علي إبراهيم

بعد أن أنهى علي إبراهيم مهمته في حرب البلقان، كان قد بلغ الثالثة والثلاثين من عمره ولم يكن قد تزوج بعد، إلى أن قدر له أن يعالج السيدة حفيظة وهبي راغب من تقيح في أصبعها. قرر بعدها الزواج بها، وتم الزواج في صيف عام 1913. وقد كانت زوجته نعم الزوجة التي تقف إلى جوار زوجها وتحفظه في وجوده وفي غيابه. وترعى أولاده وتنشئهم نشأة طيبة، فكانوا نبتة حسنة يرويها علي إبراهيم من خلقه وحكمته وعلمه. فقد أنجب اثنين من البنين هما حسن وعلي، وفتاة واحدة أسماها ليلى. وقد أصبح ابنه حسن طبيبًا بالقصر العيني، والسيدة ليلى أستاذة للآثار والفنون الإسلامية بالجامعة الأمريكية، أما علي فهو طبيب أمراض نساء وتوليد.

عملية جراحية للسلطان حسين كامل

ازدادت شهرة علي إبراهيم عندما أصيب السلطان حسين بمرض عضال، واستدعى لعلاجه كل الأطباء الأجانب في القاهرة. فعجزوا عن علاجه، إلى أن أشار أحد الحاشية · على السلطان باستدعاء الطبيب المصري علي إبراهيم لعل الله يجعل الشفاء على يديه. فوافق السلطان حسين على استدعائه. وجاء علي إبراهيم وأجرى عملية جراحية ناجحة للسلطان حسين ُشفى على أثرها. فكافأه السلطان نظير ذلك بمبلغ ألف من الجنيهات الذهبية. ومن هنا ذاع صيت علي إبراهيم وانتشر خبر نجاحه في علاج السلطان بعد أن عجز الأطباء الأجانب عن معالجته. وبدأت ألوف المرضى يفدون إلى عيادته بشارع الصنافيري التي لم تكن مجرد عيادة للكشف الطبي بل مستشفى خاصًا بمفهومنا الآن. حيث كان المعتاد في تلك الفترة هو أن تتم العمليات إما في المستشفى الأميري أو في منزل المرضى. إلا أن علي إبراهيم سنّ سنّة حسنة وهي معالجة المرضى وأجراء العمليات الجراحية في عيادته التي جهزها بالأدوات الطبية الحديثة وبالأسرة التي تسع المرضى وبطاقم التمريض المدرب على مستوى عالٍ لخدمه المرضى وهي بذلك تعد مستشفى خاصًا وليست عيادة فقط.

لقب جراح استشاري للحضرة العلية السلطانية

في 28 يناير عام 1918 صدر مرسوم من ديوان كبير الأمناء بشأن منح علي بك إبراهيم لقب جراح استشاري للحضرة العلية السلطانية تقديرًا لمزاياه وقدراته الفائقة في فن الجراحة.

النهوض بمستوى الجراحة في مصر

استطاع علي إبراهيم بما يمتلكه من أصابع ذهبية ورباطة جأش ومقدرة على تحدي الصعاب، أن يواجه الكثير من الشدائد والتحديات التي اعترضته في سبيل النهوض بمستوى الجراحة في مصر. فقد كان شديد الإعجاب والتقدير للجراح الألماني الكبير الدكتور كوخر ويعترف بفضله عليه على الرغم من أنه لم يتتلمذ على يديه. ولكنه كان يتابع تفاصيل العمليات الجراحية التي يقوم بها الدكتور كوخر من المجلات الطبية الأجنبية. وكان ينفذها بالفعل على جثث الموتى حتى أتقنها وبدأ في تنفيذها على المرضى الأحياء. وقد واجه الفشل في بداية الأمر ولكنه كان الفشل المحفز على التفوق، حتى أصبحت هذه العمليات من أسهل ما يكون على الطبيب المصري علي إبراهيم وحقق بها نجاحًا عظيمًا. ويومًا بعد يوم أخذ صيته يدوي في سماء الطب المصري.

لم يكن علي إبراهيم يقنع بمعالجة المرض فقط، بل كان حريصًا على التوصل إلى أسباب المرض وتجنبها. ورفع شعار "الوقاية خير من العلاج". واتخذ من التفكير العلمي وسيلة للوقوف على أسباب الأمراض المختلفة، فقد حدث ذات مرة أن انتشر مرض القيلة المائية وفكر عميد الكلية في ذلك الوقت بالاستنتاج النظري لسبب هذا المرض و انتشاره في مصر وتوصل إلى أن الأسباب هي (لبس الجلباب –ركوب الحمير –الإفراط في العلاقات الجنسية). فاستنكر علي إبراهيم هذا التحليل النظري للمرض. وشرع في إجراء بحوثه العملية التي تقوم على أساس الفرض العلمي والتجربة والدليل وأخذ يحضر بنفسه في منتصف الليل لأخذ عينات من دم المرضى المصابين بحثًا عن فرض فرضه تتحقق صحته بالعثور على دودة الفلاريا، وبالفعل تمكن من التوصل إلى أسباب المرض وهو أن دودة الفلاريا كانت تحدث سدًا في الأوعية اللمفاوية مما يؤدي إلى دخول الجرثومة السبحية وحدوث التهاب بأغشية الخصية مع انسداد بالأوعية مما يؤدي إلى ظهور القيلة وكان ذلك بحثًا علميًا نشر في مجلة اللانست.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تعلم من هى مبروكة خفاجى 

فى عام 1879 تزوجت (مبروكة خفاجى) فلاحة بسيطة من إحدى قُرى محافظة كفر الشيخ ب (إبراهيم عطا) فلاح كان يعمل بالأجرة وبسبب ضيق الحال طلقها رغم انها كانت حامل فى الشهور الأخيرة..
انتقلت مبروكة مع والدتها وأخوها إلى الإسكندرية وأنجبت ابنها (علي إبراهيم عطا) وقررت أن تفعل كل ما بوسعها لتربيته وتعليمه على أحسن وجه..
كان عندها مائة سبب وسبب لتندب حظها و تتعقد من الرجاله وتطلعه على ابنها وتسرحه يبيع مناديل فى الإشارات
لكنها عملت بائعة جبنة فى شوارع الاسكندرية وأدخلت ابنها (عليًّ) مدرسة رأس التين الأميرية وبعد أن حصل على الإبتدائية ذهب والده ليأخذه ويوظفه بالشهادة الإبتدائية..
لكن (مبروكة) كان حلمها أكبر بكتير فقامت بتهريبه من سطح بيتها إلى سطح البيت المجاور وهربت به إلى القاهرة وأدخلته المدرسة الخديوية فى درب الجماميز وعملت لدى أسرة السمالوطى لتستطيع أن تنفق على تعليمه..
تفوق عليٌّ فى دراسته، واستطاع دخول مدرسة الطب عام 1897 وتخرج منها عام 1901
بعد 15 عام مرض السلطان حسين كامل بالسرطان واحتار الأطباء فى مرضه حتى اقترح عالم البيولوچى الدكتور عثمان غالب على السلطان اسم الدكتور علي إبراهيم فاستطاع علاجه وأجرى له جراحة خطيرة و ناجحة فعيينه السلطان جراحًا استشاريًّا للحضرة العلية السلطانية وطبيبًا خاصًّا للسلطان ومنحه رتبة البكاوية..
فى عام 1922 منحه الملك فؤاد الأول رتبة الباشاوية..
فى عام 1929 تم انتخاب الدكتور على باشا إبراهيم أول عميد مصرى لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول..
ثم أصبح بعدها رئيساً للجامعة
و فى عام 1940 تم تعيينه وزيرًا للصحة وفى نفس العام أسس على باشا إبراهيم نقابة الأطباء وأصبح نقيب الأطباء الأول فى تاريخها.. وأصبح أيضا عضوا فى البرلمان المصرى
والدته
فلاحة
أُمّية
مُطلقة
القصة دى عظيمة بكل المقاييس.. مانسمعش عنها غير تفوق ونبوغ الإبن وننسى البُعد النفسى والإجتماعى والمرأة المكافحة اللى وراء الكواليس وتتشال فوق الراس..
لو لقيتى نفسك شايله حِمل يهد جبال لوحدك استعينى بالله القوّى المتين أوعى تسمعى كلام الناس...
_اهداء لكل ست تحملت اصعب الظروف اهداء لكل ست مطلقه اهداء لكل ست عظيمه 

هل تعلم اشهر قصة وفاء في العالم حسب موسوعة جينيس موسوعة ويكيبيديا  هل تعلم من هو هاتشيكو " هل تعلم ماذا فعل الكلب هاتشيكو " هل تعلم كم سنة ظل ينتظر صاحبه بعد وفاته في مكان وفاته 

هل تعلم ان في عام 1923، كان هناك كلب يسُمي "هاتشيكو" يمتلكه البروفيسور "سابورو"، الأستاذ في قسم الزراعة بجامعة طوكيو، وكان البروفيسور يصحب الكلب يوميًا إلى محطة القطار، ثم يركب "سابورو" القطار إلى عمله، وينتظره كلبه "هاتشيكو" في المحطة حتى يعود مرة أخرى بعد 10 ساعات، وظل هكذا لسنوات.

وفي يوم من أيام عام 1925م، نزل "سابورو" و"هاتشيكو" من المنزل إلى محطة القطار كالعادة، لكن هذه المرة بدا الكلب مختلفًا، ولا يريد لـ "سابورو" ركوب القطار، وفي نفس اليوم، أصيب البروفيسور بسكتة قلبية في عمله ثم توفي، وحزنت زوجته بشدة، ولم تستطع البقاء وحيدة في البلدة فسافرت لتعيش مع والديها في بلد أخرى، كي تستطيع الخروج من حالة الحزن.

وفي عام 1935م أي بعد 10 سنوات من موت "سابورو"، عادت زوجته إلى البلدة مرة أخرى لزيارة بيتها، وقبر زوجها، وهي تنزل من القطار، وجدت "هاتشيكو" منتظرًا صاحبه البروفيسور الذي لم يعد من عمله منذ 10 سنوات!

رواد المحطة وعاملوه لاحظوا وجود الكلب الدائم، وعرفوا قصته و اعتادوا عليه، وكانوا يطعمونه، لكنه رفض محاولات ترك مكانه في المحطة.

وفي 8 مارس من عام 1935م مات الكلب "هاتشيكو"، وتمت تحنيط جسده داخل محطة القطار، وتم وضع تمثال له في مدخل المحطة تخليدًا لذكرى هذا الكلب الوفي لصاحبه


صور هاتشيكو 





تم حفظ جثة هاتشيكو في متحف  أوينو، طوكيو بعد تحنيطه


 


صورة هاتشيكو داخل المتحف

تمثال



في أبريل 1934 تم نصب تمثال من البرونز شبيه بشكل هاتشيكو في الساحة أمام محطة شيبويا وكان هاتشيكو حاضرا في حفل افتتاح التمثال، إلا أن هذا التمثال تم استخدام معدنه في تصنيع الأسلحة في الحرب العالمية الثانية. بعد الحرب وفي عام 1948 تم إعادة صنع تمثال هاتشيكو ونصبه في مكانه الذي لا يزال موجوداً حتى اليوم في أشهر مناطق شيبويا وأحد علامات طوكيو. هناك تمثال مشابه يقف في مسقط رأس هاتشيكو أمام محطة أدواته في أدواته، أكيتا ثم ايضاً تم نحت مثالا أخرى لهاتشيكو وصاحبه البروفسير سابورو فى المكان الذى كان يعيش فيه هاتشيكو فى منزل البروفسور سابورو 


صور تمثال هاتشيكو



 صورة هاتشيكو والبروفسير سابورو فى منزله


صورة هاتشيكو بعد وفاته





صورة هاتشيكو  مع البروفيسور "سابورو


واخيراَ تم انتاج أول فيلم لهاتشيكو فى السينما العالمية 
هاتشي: حكاية كلب هو فيلم درامي من إنتاج عام 2009 قائم على قصة حقيقية لكلب وفي اسمه هاتشيكو. الفيلم هو نسخة حديثة من فيلم ياباني بعنوان "حكاية هاتشيكو" من إنتاج عام 1987. قام ببطولة الفيلم ريتشارد غير، جوان ألين، وساره رويمير
صور من الفيلم  

































قصة حياته داخل الفيلم

هل تعلم متى ولد العالم الكيميائي الفريدنوبل ؟

الجواب :
عام 1833 ميلادية