هل تعلم متى اخترع الإنترنت
مقدمة
يشهد العالم ومنذ فترة ثورة تكنلوجيا واتصالات بحيث أصبحنا كلّ يومٍ نواكب مستجدّات في هذا العالم، وقد مثل ظهور الشّبكة العنكبوتيّة الإنترنت بداية لإحداث تغيير كبير في وسائل الإتصال بين النّاس فبعد أن كان النّاس يتواصلون فيما بينهم عن طريق البريد العادي الذي قد يستغرق وقتًا طويلًا أصبح بالإمكان الآن إرسال البريد الإلكتروني وتلقيه في ثواني معدودة ممّا جعل الإنترنت عصبًا مهمًا لكثير من الشّركات التّجاريّة والماليّة التي وجدت في الإنترنت وسيلة تقرّب المسافات وتختصر الزّمن بحيث تحوّل العالم إلى قريةٍ صغيرة، ويتساءل بعض النّاس عن تاريخ الإنترنت ومتّى تمّ استخدامه لأوّل مرّة ؟ .
متى تم استخدام الانترنت لأول مرة
تمّ استخدام الإنترنت لأوّل مرّة أوائل السّتينات من القرن العشرين في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، حيث كانت فكرة استخدام شبكة اتصال مأمونة مطروحة لدى قيادات الجيش الأمريكي في الخمسينات، بيد أن تطبيق تلك الفكرة تأخّر قليلًا بعد دراستها، فقد رأى الجيش الأمريكي ضرورة أن يبتكر شبكة اتصالات تكون متاحة للإتصال بين المراكزالعسكريّة حتّى في ظلّ أشدّ الظّروف مثل حدوث حرب نوويّة، إذ أنّ استهداف مقرات الإتصال في بعض البلدن قد يأثّر تأثيرًا كبيرًا على التّواصل بين النّاس، لذلك ظهرت الحاجة لشبكة اتصال من غير مقرّات وإنّما تكون من خلال ربط شبكات الحاسوب مع بعضها البعض وبالتّالي إرسال المعلومات واستقبالها ضمن هذه الشّبكة، وقد كانت تلك الشّبكة الحاسوبيّة مقتصرة في بداية الأمر على الأغراض العسكريّة الخاصّة بوزارة الدّفاع الأمريكيّة وقد سمّيت تلك الشّبكة باسمarpanet وتعني شبكة مشروع الأبحاث العلميّة المتقدّمة، ولاحقًا تمّ السّماح لمراكز الأبحاث العلميّة وأكاديميّات التّعليم باستخدام تلك التّقنيّة من أجل العمل على تطويرها، وقد شهدت الفترة ما بين 1982-1985 تقسيم شبكة الإنترنت إلى شبكتين إحداهما مخصّصة للأغراض العسكريّة والأخرى مخصّصة للأغراض المدنيّة، أمّا الإستخدام الفعلي لتقنيّة الإنترنت فكان سنة 1985 حين رفعت وزارة الدفاع الأمريكية يدها عن هذه التّقنيّة لتكون متاحة لدى جميع النّاس ومختلف الشّرائح، وبعد ذلك أصبحت الشّركات تتنافس بينها على الحصول على هذه التّقنيّة .
خدمة الانترنت
وبعد أن كانت خدمة الإنترنت غالية الثّمن نوعًا ما أصبحت الآن متاحة وبأسعار منافسه للإشتراك بها في جميع دول العالم، وخدمة الإنترنت لا يستطيع أحد عبر العالم أن يحتكرها نظرًا لاتساعها وعالميّتها، وعلى الرّغم من السّلبيات التي سبّبتها خدمة الإنترنت إلا أنّ الإيجابيّات الكثيرة لها تغفر ذلك .