أول من اكتشف أمريكا
كولمبوس مكتشف أمريكا
يُعتبر الرحّالة الإسباني كريستوفر كولمبوس المكتشف الحقيقي لقارة أمريكا، وتم اكتشاف قارة أستراليا فيما بعد، وسمّيت بقارات العالم الجديد وهي أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
عاش الإنسان لفتراتٍ طويلةٍ يجهل وجود أرضٍ يابسةٍ خارج قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، إذ إنّ اليابسة في هذه القارات تتصل مع بعضها، وعلى حدود هذا اليابسة بحارٌ واسعةٌ لا حدود لها ومع جهل الإنسان بأسرار البحر لم يكن من السهل المغامرة بالتعرّف على أسراره ومخاطره.
بداية حركة الكشوف الجغرافية
كان العامل الاقتصادي أكثر العوامل التي أدت إلى حركة الكشوف الجغرافيّة، فقد كانت تجارة أوروبا تمر من الجزيرة العربية وأفريقيا، وكانت تواجه مشاكل إما بالاعتداء على هذه القوافل من قبل اللصوص وإما دفع ضرائب للقبائل والدول التي تحمي هذه القوافل.
فكر الأوروبيون في البحث عن طريقٍ يصل بهم إلى الشرق دون المرور من مصر للتخلص من احتكار المماليك لهذه الطرق، وأول من فكر بركوب البحر هم البرتغاليذون والإسبان، وقد ساعدهم على ذلك موقعهم الجغرافي الذي يشرف على المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، فأرسلوا في عام 1271 أول رحلة بحرية تتكون من مجموعة من المغامرين اسمها رحلة "ماركوبولو" فوصلت هذه الرحلة إلى شواطئ الصين، وبعد عودتهم إلى بلادهم كتبوا عن الثروات التي تتمتع بها تلك البلاد.
حركة الكشوف البرتغالية
بدأت الجهات الرسمية البرتغالية الاقتناع بأهميّة التعرف على هذه المناطق لأهدافٍ اقتصاديةٍ وبهدف نشر الدين المسيحي في هذه البلاد فتم تأسيس أول أكاديميةٍ بحريةٍ ومرصدٍ، ضمّ المركز عدداً من علماء الجغرافيا والخرائط، هذا المركز كان برئاسة شاب مسيحي متحمس لنشر الديانة المسيحية هو "هنري الملاح" فتوجهوا إلى السواحل الإفريقيّة الشرقية، وتم تنفيذ أكثر من حملة استكشافيّة حتى استطاع الرحالة "فاسكوديجاما" أن يصل إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وكان ذلك في عام 1497 واستطاع أن يعبر المحيط الهندي ليصل إلى سواحل الهند الغربيّة، وبذلك اكتشف البرتغاليّون طريقاً جديدةً تصل إلى الهند دون المرور في البر الآسيوي.
حركة الكشوف الإسبانية واكتشاف أمريكا
اتجهت حركة الكشوف الجغرافيّة الإسبانية نحو الغرب للوصول إلى الشرق تماشياً مع نظريّة كروية الأرض، وكان بطل هذه المرحلة "كريستوفر كولمبس" فوصل إلى كوريا ثم عاد إلى إسبانيا، وهو يعتقد بأنّه وصل إلى جزر الهند، وقام بثلاث رحلات أخرى خلال الفترة الواقعة بين 1494 ــ1502 واستطاع الوصول إلى الساحل الرئيسيّ من الهند ثم فنزويلا، وتوفي دون أن يعلم بأنه اكتشف عالماً جديداً يقع خارج آسيا.
فجاء عالم جديد اسمه "امريكو" أكمل رحلة كريستوفر فوصل إلى سواحل أمريكا الجنوبية وتم إطلاق اسمه على الأراضي المكتشفة وسميت بأمريكا الشمالية والجنوبية.