كيف اخترعت الطائرة
لقد أولع الإنسان منذ القدم بالطيران فظهر الإنسان يستطيع الطيران في الأساطير اليونانية والإغريقية القديمة وفي مختلف الحضارات القديمة، وقد كان ولع الإنسان بالطيران يعتبر كمحاكاة للطيور ففي جميع الأساطير كان الإنسان يطير باستخدام الأجنحة وهو ما لم يتعدى حدّ الأساطير في مختلف الحضارات فلم يكن الإنسان يعتقد أن باستطاعته الارتفاع إلى عدد كبير من الأمتار عن سطح الأرض إلّا أن بعض العلماء قد نظروا إلى الأمور بمنظور واسع وقاموا بمحاولات عديدة محاولين الطيران فاكن من أوائل الناس الذين حاولوا الطيران هو العامل المسلم الأندلسي عباس بن فرناس، ولم تكن محاولة عباس بن فرناس للطيران من وحي الجنون كما يصورها الكثيرون في أيامنا الحالية إلّا أنها كانت مبنية على أسس فيزيائية قام بشرحها في قرطبة أمام حشد من الناس فيقول العديد أنّه استطاع الطيران لمساة معينة إلّا أنّه لم يستطع الهبوط فآذى مؤخرته ولم يعد المحاولة بسبب تلك الإصابة، وكانت أول آلة استخدمة للطيران والتي تم تسميتها باسم الحمامة مصنوعة من قبل العالم الإغريقي أرخيتاس وقد طار بها لمسافة مئتي متر.
وقد ازداد شغف الإنسان بالطيران من بعد ذلك حتى تمكن من الطيران باستخدام وسائل مختلفة كالمناطيد، وكانت هذه هي أحد الوسائل الرئيسية للطيران حتى قام الأخوان رايت واللذان كان ولعهما بالطيران شديداً منذ نعومة أظافرهما باختراع أول طائرة أو أول تجربة طيران ناجحة باستخدام آلة أثقل من الهواء فكانت هذه الآلة والتي هي الطائرة قد أت لتحقق أحلام البشرية بالطيران بعد عدد من السنين وبعد سيطرة آلات الطيران التي تعدّ أخف من الهواء كالمناطيد، فقام الأخوان رايت بتجربة طائرتهما فلاير 2 في عام 1903 فقاما بالتحليق لمدة 12 ثانية لمسافة 39 متراً فاعتبرا بذلك أول من قام بالطيران إلّا أنهم أرادا الإبقاء على طرقهما في الطيران سرية وقد قام بعدهما ألبرتو سانتوس دومون بإجراء محاولة للطيران في باقاتالا وقام بالطيران على ارتفاع يقارب الثلاث أمتار.
وقد شهد مجال الطائرات فيما بعد مجالاً واسعاً جداً إذ أنّ أولى الطائرات تم استعمالها في الحرب لاعالمية الأولى فكانت بذلك أول حرب جوية في الخامس من أكتوبر لعام 1914، وقد شهد مجال إنتاج الطائرات وتطويرها اهتماماً كبيراً فيما بين الحرب العالمية الأولى والثانية لما لاقته هذه الطائرات أهمية كبيرة أثناء الحرب فتم انتاج العديد من الطائرات في هذه الفترة والهتمام بالمحركات النفاثة والصواريخ والرادارات ممّا أدى إلى ظهور العديد من أنواع الطائرات في الحرب العالمية الثانية والتي احتلت الطائرات جزءاً كبيراً منها.