لماذا تحتوي جميع أنواع البسكويت ثقوب على سطحها؟
هناك أنواع مختلفة للبسكويت حتي أنه يمكن تصنيعه من جميع أنواع المكونات كما يمكن استخدام جميع أنواع التوابل، ولكن هناك ميزة واحدة تتشارك بها جميع أنواع البسكويت وهي الثقوب التي تغطي وجهها.
لكن هل خطر في بالك يومًا ما هي وظيفة هذه الثقوب؟
فمن المؤكد أنه لم توجد فقط لمجرد الزخرفة أو بل هناك هدف من صنعها بهذه الطريقة.
شهيق وزفير
يمكن القول بالبداية أنه بدون هذه الثقوب، من المحتمل أن ينفجر البسكويت كالمفرقعات أو يمكن أن يتحول إلى وسائد منتفخة من العجينة المقرمشة، وبالطبع ستشبه كل شيء إلا مربعات البسكويت المملح.
إذا قمت بصنع عجين معين لخبزه أو عجينة للبيتزا مثلًا، فإن عملية التصنيع تلك ستكون واحدة ومألوفة بالنسبة للجميع، حيث يتم مزج الماء وطحين القمح والخميرة مع بعضهم، ومن ثم يترك العجين بعد خلطه لمدة 16 ساعة تقريبًا.
ستبدأ الأنزيمات عملها، وسينحل النشاء في الدقيق ليتحول إلى سكريات بشكلها بسيط. ومن ثم تلتهم الخميرة تلك السكريات وتنزع غاز ثاني أكسيد الكربون، لتملأ العجينة بفقاعات غازية تجعلها تنتفخ في عملية تسمى بالتنفس. بعد أن تنتفخ العجينة وترتفع، يجب أن يتم إضافة صودا الخبز والملح والزيت والتوابل، ومن ثم تترك العجينة لتنتفخ أكثر بعض الشيء قبل أن تصبح جاهزة لوضعها في الصفائح الخاصة بها، وتأخذ طريقها تحت الدبابيس التي تثقبها بثقوب، ثم تُخبز في النهاية.
إذا كنت لا تستطيع تحمل الحرارة
إن عملية الخبز تحتاج لتلك الثقوب حقًا، لأنه وعندما تقوم بصنع عجينة معينة سواء للبسكويت أو للبيتزا فإنك ترغب بأن تكون العجينة بشكلها النهائي كبيرة ورقيقة تمامًا كما وضعتها في الفرن أي دون أن تنتفخ. ولكن في الدقائق العشر الأولى بعد عجين العجينة، فإن ظاهرة تدعى “قفزة الفرن” تزيد من سرعة الخميرة في التنفس وتؤدي إلى حصول الانتفاخ الأخير وإطلاق ثاني أكسيد الكربون. وفي الوقت نفسه، يتمدد غاز ثاني أكسيد الكربون والماء الموجودين بالفعل في العجين مع بدء تسخين العجين. قد يكون من الصعب أن تبقَ العجينة على حالها مع كل هذا التوسّع الذي يطرأ عليها، لذلك فإن فتحات الثقوب تكون منفسًا للعجينة وتحافظ على شكلها لعدم الانتفاخ أكثر من اللازم.
ويمكنك أن ترى المكان الذي ارتفعت فيه تلك الانتفاخات على هيئة فقاعات بنية اللون بين الثقوب. لكن في حال كان عدد الثقوب مناسبًا، فإن هذه الانتفاخات لن تخرج عن السيطرة.