من اخترع المصباح الكهربائي
الإنسان بطبعه يكره العيش في الظلام، فالضوء هو رفيق الإنسان في جميع مجالات حياته، فهو الذي يسعفه في عملية التنقل أثناء الليل، وإضاءة المنزل ليلاً، وفي عمليات الحراسة الليلية، ومكنه من اكتشاف الأنفاق والدهاليز المظلمة، كما يعتبر الضوء العين الثالثة لطلاب العلم والباحثين والمفكرين والفلاسفة في الليالي المظلمة لتحصيل المعرفة والإبداع، ويعتبر الضوء هو الوسيلة الوحيدة التي تجعل الإنسان يرى وجوه الأشخاص الذين يحبهم.
ولأهمية الضوء في حياة الإنسان سعى دائماً لإيجاد مصادر أخرى للإنارة غير ضوء الشمس إذ أن الضوء في النهار فقط لم يكن كافياً، فكان عليه البحث عن مصادر أخرى وكان أول ما عرفه بعد ضوء الشمس هو الضوء الناتج عن إشتعال النار، وبعد إكتشاف المواد النفطية استخدم المصابيح التي تعمل بالكاز للإنارة، ومن بعد اكتشاف الكهرباء توصل الإنسان إلى اختراع المصباح الكهربائي.
والمصباح الكهربائي هو عبارة عن جهاز تم تصميمه لتحويل الطاقة الكهربائية إلى ضوء، وكان أول مصباح كهربائي يعمل باستخدام الخيط القطني، وكانت مدة إنارته أربعين ساعة كاملة إلّا أنه تم العمل على زيادة مدة إنارته، أما بالنسبة للمصابيح المستخدمة في وقتنا الحالي هي من تطوير شركة جنرال إليكتريك والتي فيها تم استخدام فتيل من معدن التنجستن بعد معالجته، وكان أول مصباح كهربائي تم اختراعه من قِبَل المخترع الأمريكي توماس أديسون وفريقه عام 1879 ، وكان ذلك بعد العديد من التجارب والمحاولات التي كانت دائماً ما تبوء بالفشل.
السيرة الذاتية لأديسون
العالم توماس ألفا أديسون، وهو من مواليد عام 1847 هو مخترع ورجل أعمال يحمل الجنسية الأمريكية، حيث قام باختراع العديد من الأجهزة التي كان لها أثر واضح في حياة البشر، مثل قيامه بتطوير كل من أجهزة الفونوغراف وكذلك آلة التصوير السينمائي، ومن أبرز انجازات توماس أديسون اختراع المصباح الكهربائي، والذي عادةً ما يرتبط اسمه باسم أديسون، ونتيجةً لاختراعاته المذهلة والتي غيّرت مجرى تاريخ العلم والتكنولوجيا فقد أُطلق عليه لقب "ساحر مينلو بارك"، كما أن توماس أديسون هو من أوائل من طبقوا مبادئ العمل التقني الجماعي من خلال انشائه مختبراً للأبحاث الصناعيّة الذي يُعدّ هو رائداً في هذا المجال.
وقد تم تصنيف أديسون على أنه رابع مخترع أكثر إنتاجاً في العالم، فهو يحمل 1093 براءة اختراع أمريكية بِاسمه، بالإضافة إلى العديد من براءات الاختراع الفرنسية والألمانية، وهو الذي أسهم بشكل كبير وواضح باختراعاته التي طورت بشكل كبير في وسائل الاتصال الجماهيري وخاصةً في مجال الاتصالات، تضمنت اختراعاته : مسجل الاقتراع الآلي، البطارية الكهربائية المستخدمة في السيارات، الطاقة الكهربائية، ومسجل الموسيقى والصور المتحركة، وكانت قد انتهت مسيرة أديسون العلمية الباهرة باختراعاته وإنجازاته العظيمة بوفاته عام 1931 .