.

The Encyclopedia of Do you know the right search engine, you can search for certain information!Choose today if you want a piece of information to search for!
معلومات عن فيروس كورنا
عناوين الاماكن
عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث 1919. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات
عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث 1919. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات
معلومات عن ميدان التحرير
ميدان التحرير

 

ميدان التحرير، أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر، سمي في بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير"؛ نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميا في ثورة 23 يوليو عام 1952.

يحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية پاريس.

ــــــــــــــــــ

كان الخديوي إسماعيل مغرماً بالعاصمة الفرنسية پاريس، بل وأراد تخطيط القاهرة على غرار پاريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.

عام 1904 أثار الصحفيين والمهندسين المعماريين والرأي العام مسألة موقع ثكنات قصر النيل بحجة أنها لم يعد مناسباً أن يكون رمز الاحتلال الإنگليزي قريباً جداً من المدينة وبجوار رمز الحضارة المصرية القديمة المتحف المصري وقد وضع موسى قطاوي باشا تخطيطاً للمنطقة

حيث يتم فيه هدم ثكنات قصر النيل وتقام مجموعات سكنية فاخرة تحيط بالمتحف المصري وقد وضع فى تخطيطه أن الشارع الجديد شارع الخديوي إسماعيل سيؤدي إلى مدخل المتحف وعلى جانبيه ساحات متعددة بها تماثيل فرعونية تحدد معالم هذا الشارع كانت المباني في تخطيط قطاوي باشا تصل إلى شاطئ النيل وتقوم على تخيل المنطقة بدون الثكنات البريطانية.

وقد حاول تخطيط قطاوي باشا حل مسألتين رئيسيتين هما خلق البيئة الملائمة للمتحف المصري والاستمرار في النسيج العمراني للمنطقة الاسماعيلية لملء ساحة المدينة حتى هذا الوقت أي المنطقة الفراغ والتى كانت تحتل موقعاً رئيسياً في المدينة ولم يعني هذا التخطيط بانشاء المناطق العامة المفتوحة فقد راعى التخطيط وضعها مع الساحات والحدائق في أماكن أخرى من القاهرة وتخطيط قطاوى باشا للميدان سنة 1904.

ونجد فيه كوبري قصر النيل من ناحية النيل والشوارع القادمة من قصر عابدين إلى الميدان ولكن عيبه أنه تخطيط لتحويل الميدان إلى منطقة سكنية في معظمه وعلى الرغم من الجاذبية فى خطة قطاوي باشا لم تكن هناك أية نية لهدم الثكنات لأن قوات الاحتلال لن ترضى بهذا أبداً.

في مارس 1933 تقدم حسين باشا واصف وزير الأشغال العمومية بخطة لتطوير ميدان الإسماعيلية إلى حسين باشا واصف وزير الأشغال العمومية من محمد فهمي الأمير مهندس بندر المنصورة، وخريج هندسة ليون. تتضمن الاقتراحات وضع مسلة وعدد من التماثيل الفرعونية بقلب الميدان. كما تتضمن وجود مسرح وسينماتوغراف مع متحف صغير.

ومع ذلك بعد تنفيذ معاهدة 1936 وبعد خروج القوات البريطانية من المنطقة وأصبح هدم هذا المبنى الضخم وشيكاً ارتفعت الحماسة في وسائل الإعلام والصحفيين والمهندسين المعماريين نحو ايجاد أفكار عما يجب فعله مع المنطقة وتبارى الجميع فى تقديم الاقتراحات وكان أهمها وأكثرها قبولاً ما نشره محمد ذو الفقار بك من تخطيط لإعادة تصميم منطقة قصر النيل وميدان الإسماعيلية فى مجلة المصور في أبريل سنة 1947.

وتركز تخطيطه فى أن يصبح ميدان الإسماعيلية المركز الثقافي والسياسي للمدينة وترجم هذا من خلال تجميع المباني الإدارية لمختلف الوزارات والادارات الحكومية وعدد من المتاحف بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل التذكارية للعائلة العلويه وتحيط بها الحدائق العامة الواسعة وتخطيط محمد ذو الفقار بك الذى نشرتة المصور في أبريل سنة 1947 وهو تخطيط أكثر من رائع وكان سينقل مصر نقلة حضارية كبيرة.

ولكن انشغال حكومة النقراشي باشا في العديد من الأزمات أهمها بوادر حرب 1948 أدى إلى أن يذهب هذا المشروع أدراج الرياح وعلاوة على ذلك تضمنت الخطة بناء برلمان جديد على غرار الكاپيتول فى العاصمة الأمريكية وكان البرلمان المقترح فى التخطيط يقع في موقع الثكنات البريطانية لتحل الهيئة التشريعية الدستورية في مصر محل موقع الاحتلال الأجنبي وهي نقطة في غاية الأهمية.

مع إعلان عناصرالتخطيط المقترح ذكر الوصف أن الحياه الرسمية والسياسية والحياة الثقافية في العاصمة ستكون موحدة في المركز الجديد لإعطاء السياح والزوار رؤية واضحة لمصر المدنية الحديثة وتراثها القديم ويمزج فى راحة بين الرقة والاصاله مع الحداثة والمدنيه وقد نشأت هذه الأفكار من الروح القومية المناهضة للاستعمار في ذلك الوقت ومرة أخرى لم تتحقق هذه الخطة بالكامل.

لكن نفذت عناصر ضئيلة منها مثل إنشاء بعض المساحات المفتوحة العامة ومبنى إداري مجمع التحرير ومن دواعى الأسف أن خطة محمد بك ذو الفقار لم ينفذ منها إلا مجمع التحرير فقط والذي أنشأ سنة 1951 وتكلف حوالى مليون ومائتي ألف جنية وكانت أول فكرة تنفذ في الشرق لتجميع الخدمات للمواطن في مبنى واحد وصممه المهندس محمد كمال إسماعيل وحصل على البكوية ونيشان النيل لانشائه عدة مبانى أخرى.

كما تم تجميل الميدان واقيمت له قاعدة رائعة من المرمر ليوضع عليها تمثال الخديوي إسماعيل الذي كان يصنع فى ايطاليا وانتهى صنعه بعد 23 يوليو 1962 ولذلك ظلت القاعدة خاوية حتى تم ازالته أثناء حفر مترو الأفاق، وتم هدم الثكنة لكن موقعها ظل شاغراً حتى بنى محلها مبنىى جامعة الدول العربية وفندقاً ومبنى أصبح مقرا للحزب الحاكم. بعد ثورة 23 يوليو مرة أخرى حدث تحول فى الوضع السياسي وتم تغيير اسم المنطقة التي تعرف باسم ميدان الخديوي إسماعيل فى أغسطس عام 1952 إلى ميدان الحرية ثم في 2 يوليو 1954، وفي اطار إزالة كل كل ما يمت للعائلة العلوية بصله تم تغيير مسميات 15 شارعاً ومن أهم شوارع القاهرة إلى أسماء تتماشى مع ثورة 1952 أصبحت منطقة ميدان الحرية تغير اسمها إلى ميدان التحرير وكانت محلاً للمسيرات السنوية للاحتفال.

وفي عام 1953 قام المهندس المعماري سيد كريم في وقت التحول الكبير في السياسة المصرية نشر تخطيطاً أملاً في التأثير على النظام الجديد ونشر في مجلته مجلة آل العمارة ومصر المعماري الرائدة إعادة تصميم منطقة ثكنات قصر السابقة دعى التخطيط لبناء فندق في موقع ثكنات قصر النيل مع كازينو يمتد إلى النيل وهدم للمتحف المصري واستبداله بمبنى متعدد المستويات قال أنه سيكون متحف الحضارة المصرية ومباني لوزارة الشؤون الخارجية وادارة الاذاعة والتلفزيون وأخيراً سلسلة من التماثيل تمجد ثورة 1952 ونصب تذكاري ضخم للجندي المجهول وقد صممه الفنان فتحي محمود ولكن رؤية كريم مثل آخرين قبله لم تنفذ أبداً.

رمزيته
ـــــــــــــــــــــ
رمز ميدان التحرير إلى حرية الشعوب وصمودها فشهد اول تحرر للمرأه في مصر عندما خلعت اليشمك في ميدان التحرير في ثورة 1919 فعرف منذ ذلك الوقت بالتحرير ولكنه لم يسمى التحرير رسمياً الا بعد ثورة 23 يوليو كما انه شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية منها أحداث ثورة 1919 وثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977، ومنها أيضا ثورة 25 يناير عام 2011، وانتهت تلك الثورة إلى إسقاط النظام الحاكم للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والذي أصبح رمزا للمتظاهرين وصمودهم وحريتهم.

معالمه
ـــــــــــــــــــــ
توجد به العديد من الأماكن الشهيرة مثل:

المتحف المصري.
مجمع المصالح الحكومية المعروف اختصاراً بمجمع التحرير، والذي قام بتصميمه د.م محمد كمال إسماعيل.
القصر القديم لوزارة الخارجية المصرية.
جراج عمر مكرم (المكون من أربع طوابق تحت الأرض ويتكون سطحه من حديقة عامة يتوسطها تمثال عمر مكرم).
يتم حاليا إنشاء جراج التحرير أمام المتحف المصري لحل أزمة الإنتظار بالعاصمة.
يوجد بالميدان إحدى أكبر محطات مترو القاهرة الكبرى وهي محطة السادات والتي تضم الخط الأول والثاني معا.

صينية التحرير
ـــــــــــــــــــــ
في بداية الخمسينيات، كان ميدان التحرير يحتوي على قاعدة لتمثال لم يُوضع. كان من المقرر أن يثبت على القاعدة تمثال للخديوي إسماعيل، وذلك ضمن مشروع تحمس له الملك فاروق آنذاك للربط بين ميدان التحرير - الذى كان يعرف آنذاك بميدان الإسماعيلية - وميدان عابدين - حيث يوجد قصر عابدين المقر الرسمى للملك - من خلال توسيع الشارع الذى يربط بينها، وإقامة تمثال لوالده الملك فؤاد فى ميدان عابدين، وتمثال لجده الخديوي إسماعيل، فى ميدان الإسماعيلية، وبذلك يتم الربط بين الماضى والحاضر، والخديوي إسماعيل هو الذى أنشأ ميدان الإسماعيلية، وبنى قصر عابدين وابنه الملك فؤاد هو الذى أعاد تجديد كوبرى قصر النيل، وتم فى عهده تسوير قصر عابدين وهو ما يتيح للملك فاروق أن يطل على والده وجده وأن يذكر المصريين بما أدياه للوطن.[2]

ومع أن تمثال فؤاد كان قد أقيم بالفعل، ونصب فى ميدان عابدين، وأحيط بسواتر من الخيش، انتظاراً للانتهاء من نصب تمثال الخديو إسماعيل على القاعدة المخصصة له فى ميدان الإسماعيلية، إلا أن الأوضاع السياسية ما لبثت أن تغيرت فقامت ثورة 23 يوليو 1952، ليتوقف المشروعان، وبعد شهور من قيامها، أزيل تمثال الملك فؤاد من ميدان عابدين، الذى اتخذ منه قادة الثورة ساحة لإلقاء خطبهم، بينما ظلت قاعدة تمثال الخديو إسماعيل مكانها ورؤى الاحتفاظ بها، واتخذت لسنوات طويلة مكاناً لإضاءة شعلة التحرير التى كانت تصل من أسوان إلى القاهرة، فى أعياد الثورة من كل عام. وقيل أن الرئيس عبد الناصر يحتفظ بها لإقامة تمثال له وهو الاقتراح الذى تبناه الكاتب توفيق الحكيم بعد رحيله، لكن خلفه أنور السادات، لم يأخذ به وأصم أذنيه عن إقامة تمثال عبد الناصر، وقيل أنه احتفظ بالقاعدة لكى تكون قاعدة تمثال له، وهو ما طالب به بالفعل المتحمسون له من أركان دولته بعد رحيله، لكن محافظة القاهرة اكتفت بإطلاق اسمه على الميدان، الذى لا يزال اسمه هو ميدان أنور السادات - التحرير سابقاً. اللافت في هذا السياق أن المصريين لا يعترفون بالاسم المباركي لهذا الميدان وهو ميدان أنور السادات وهي التسمية التي اعتمدت لمحطة قطارات مترو الأنفاق بالمنطقة، حيث ظل الناس يطلقون عليه اسم ميدان التحرير وظل محتفظاً باسمه. وما كاد مشروع مترو الأنفاق يبدأ، حتى تطلب الأمر هدم القاعدة، ليختفى الجدل حول إعادة إقامتها والبحث عن صاحب التمثال الذى يعتليها.

أثناء ثورة 25 يناير أصبحت صينية التحرير بمثابة مقر لتمركز المعتصمين في ميدان التحرير، وفي 1 أكتوبر 2011، اعتصم المتظاهرون في الصينية رافعين أعلام مصر ومتخطين قوات الأمن الذين ركزوا جهدهم على حصارها. [4]

أهمية ميدان التحرير
ـــــــــــــــــــــ
برغم أن ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة ورغم أهميته إلا أنه لا يعد أهمها على الإطلاق فيسبقه من حيث الأهمية ميدان رمسيس لوجود محطة مصر فيه كذلك لوجود الموقف الأكثر اتساعا في العاصمة وكذلك لتفرع وسائل المواصلات منه، كذلك يأتي ميدان العتبة في الأهمية قبل ميدان التحرير وذلك كون ميدان العتبة المركز التجاري الأول في القاهرة.

شوارع تتفرع من ميدان التحرير
ـــــــــــــــــــــ
يعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة في القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة نذكر منها:

شارع البستان الذي يوجد فيه أهم مراكز التسوق في وسط القاهرة بالإضافة إلى العديد من البنوك ومؤسسات الدولة مثل وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تقع في تفرع شارع هدي شعراوي المتفرع من شارع البستان.
شارع محمد محمود البسيوني.
شارع طلعت حرب.
شارع التحرير.
شارع الفلكي.
شارع القصر العيني (والذي يضم مقر لتسع وزارات مصرية ويضم أيضا مجلسي الشعب والشورى).
ميدان طلعت حرب.
ميدان الشهيد عبد المنعم رياض.
ميدان محمد فريد.
شارع شامبليون.
شارع قصر النيل.

صور لميدان التحرير 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة لميدان التحرير 1896
صورة لميدان التحرير 1896
صورة ميدان التحرير أوائل القرن العشرين
ميدان التحرير 1920
ميدان التحرير 1920
ميدان التحرير عام 1963
ميدان التحرير عام 1963
صورة ميدان التحرير سنة 1975
صورة ميدان التحرير سنة 1975
كوبرى مشاه بميدان التحرير فى السبعينات
كوبرى مشاه بميدان التحرير فى السبعينات
صورة من 2000
صورة من 2000
صور ميدان التحرير اثناء ثورة 30 يونيو 2013
صور ميدان التحرير اثناء ثورة 30 يونيو 2013
صور ميدان التحرير اثناء ثورة 30 يونيو

ميدان التحرير عام 2021
ميدان التحرير عام 2021

الإسْكَنْدَرِيَّة ولقبها «عروس البحر الأبيض المتوسط» تعتبر العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديما، وهي عاصمة لمحافظة الإسكندرية وأكبر مدنها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل، يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية – مطروح السريع.

تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر موانئ مصر البحرية (ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة) فتمر بالمدينة نحو 80% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، وتضم أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب،كما يضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري وغيرها، يبلغ عدد سكان الإسكندرية حوالي 4,123,869 نسمة (حسب تعداد 2006) يعملون بالأنشطة التجارية والصناعية والزراعية. تنقسم الإسكندرية إلى تسعة أحياء إدارية هي حي أول المنتزة، حي ثان المنتزة، حي شرق، حي وسط، حي غرب، حي الجمرك، حي العجمي، حي أول العامرية، وحي ثان العامرية

بدأ العمل على إنشاء الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبرسنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641، اشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700,000 مجلّد، ومنارة الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع،وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 مترًا، وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307.

التاريخ

تمثال يشبه أبو الهول بالمسرح الروماني.

في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل، أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا، وعلى امتداد الساحل الرئيسي للقرية توجد جزيرة تسمى "فاروس" يوجد بها ميناء يخدم الجزيرة والقرى الساحلية معًا. في ذلك الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسي منذ سقوط حكمالفراعنة والأسرة الثلاثون عام 343 ق.م، ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس، فقد كانت بلاد الشام والعراق واقعة تحت هذا الاحتلال، وفي مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق في ازدياد سريع، وبدأت المواجهة بينهما في ربيع عام 334 ق.م، واستمرت المعارك بينهما حتى دخل الإسكندر الأكبر مدينة صور ومن ثم إلى غزة حتى أتم دخول مصر عام 333 ق.م.

منحوتة مصرية من المرمر لرأس الإسكندر الأكبر، مؤسس الإسكندرية.

بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر وطرده للفرس منها، استقبله المصريون بالترحاب نظرًا للقسوة التي كانوا يُعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي، ولكي يؤكد الإسكندر الأكبر أنه جاء إلى مصر صديقًا وحليفًا وليس غازيًا مستعمرًا، اتجه لزيارة معبد الإله آمون إله مصر الأعظم في ذلك الوقت، فذهب إلى المعبد في واحة سيوة، وأجرى له الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر الأكبر ابنًا للإله آمون، ولُقب فيما بعد بابن آمون، وفي طريقه إلى المعبد مرّ بقرية للصيادين كانت تُسمى "راقودة"، فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وهي مدينة الإسكندرية (باليونانية القديمة: Ἀλεξάνδρεια ἡ κατ' Αἴγυπτον؛ وباليونانية الحديثة: Αλεξάνδρεια)، وعهد ببنائها إلى المهندس دينوقراطيس، والذي شيدها على نمط المدن اليونانية، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية، وبعد عدة شهور ترك الإسكندر مصر متجهًا نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته، ففتح بلاد فارس، لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند ووسط آسيا، وبينما كان الإسكندر هناك فاجأه المرض الذي لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز الإثنين والثلاثين من عمره.

رسم رقمي ثلاثي الأبعاد لمنارة الإسكندرية القديمة المشيدة في عهد البطالمة.
رسم لداخل مكتبة الإسكندرية.

اتسمت الإسكندرية في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق، ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلى مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة، وتحوّلت في ذلك الحين إلى عاصمة لمصر، وأصبحت إحدى حواضر العلوم والفنون بعد أن شاد فيها البطالمة عددًا من المعالم الكبرى من شاكلة مكتبتها الضخمة التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ، ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وكانت تطل على البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير؛ إذا ما قورن بينه وبين ميناء هيراكليون عند أبو قير على فم أحد روافد النيل القديمة التي اندثرت، وحالياً انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومتراً من أبوقير عند رشيد.

خضعت المدينة اسميًا للرومان سنة 80 ق.م، وفقًا لرغبة بطليموس العاشر، واستمر الأمر على هذا المنوال قرابة قرن من الزمن قبل أن تسقط بيد يوليوس قيصر سنة 47 ق.م، عندما استغلت روما النزاع والحرب الأهلية القائمة بينبطليموس الثالث عشر ومستشاريه وشقيقته كليوبترا السابعة، وبعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها، وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر، وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر. سقطت المدينة بيد القائد "أوكتافيوس" الذي أصبح لاحقًا الإمبراطور "أغسطس" في 1 أغسطس سنة 30 ق.م، وبهذا أصبحت مصر ولاية رومانية. ظلت الإسكندرية أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة، وأقدم الرومان على عمل العديد من الإصلاحات فيها، فقاموا بتجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمرلخدمة التجارة، وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود في الإسكندرية، والذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من التركيبة السكانية للمدينة، حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة. غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر في المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة في الثورة والقتال من أي قوم آخر"، فمن تمرد اليهود في عام 116م، والتوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة، فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل. غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث في التاريخ وهو ميلاد الديانة المسيحية، والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني في مصر، وحيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين وتدعوهم إلى نبذ الوثنية وعبادة الله، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور وكذلك العبادات الوثنية على المصريين.ضربت موجة تسونامي هائلة المدينة بتاريخ 21 يوليو سنة 365، جرّاء زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت، ونجم عنها خراب ودمار كبيرين.

اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل النزاعات وذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية، فعقد بطريرك الإسكندريةثيوفيلوس (385-412م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم وقد عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور، فتم تدمير عدد من المعابد الوثنية وتحويل بعضها الآخر إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإلهسيرابيس وذلك في عام 391م حيث شيدت على أطلاله كنيستان.

رسالة نبي الإسلام محمد بن عبد اللهإلى المقوقس، ملك الروم في مصر وبطريرك الإسكندرية.
المسرح الروماني، أبرز المعالم الرومانية الباقية في الإسكندرية.

خضعت الإسكندرية للإمبراطورية البيزنطية بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين: غربي روماني وشرقي رومي بيزنطي، وفي القرن السابع الميلادي كانتالإمبراطورية البيزنطية قد وصلت إلى حالة بالغة من الضعف، فشجع ذلك الإمبراطورية الفارسية الساسانية في الشرق على الهجوم على ممالكها واحتلال الشام ومصر، فدخل الفرس الإسكندرية ونهبوا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها، لكن الحكم الفارسي لم يدم إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه ورجعت الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية. وقد أراد هرقل تعيين بطريرك قوي في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع مذهب المونوثيليتية فعين بطريركًا رومانيًا يدعى "كيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"، لتحقيق هذه الغاية، إلا أنه فشل في ذلك. وخلال هذا العهد كان الإسلام قد برز في شبه الجزيرة العربية واستقطب أعدادًا كبيرة من الناس، وكان النبي محمد قد أرسل إلى حكام الدول المجاورة رسائل يدعوهم فيها إلى الإسلام، وكان المقوقس من ضمن هؤلاء الحكام.

الروم يستخدمون النار الإغريقية في معركة ذات الصواري التي خضعت الإسكندرية بعدها للحكم الإسلامي العربي.

بعد وفاة النبي محمد، خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، فانطلق عمرو بن العاص من القدس إلى مصر، بعد أن شاور الخليفة عمر بن الخطاب، سالكًا الطريق التي سلكها قبله قمبيز والإسكندر الأكبر. واصطدمت القوة العربية بالروم في مدينة الفرماء، مدخل مصر الشرقية، فسقطت المدينة بيد عمرو، ثم تبعتها بلبيس. وكان المقوقس، عامل الروم على مصر، قد تحصن بحصن إزاء جزيرة الروضة على النيل، ورابط عمرو في عين شمس. ولما وصلت الإمدادات من الخليفة عمر، تقاتل الفريقان في منتصف الطريق بين المعسكرين، فانهزم المقوقس واحتمى بالحصن، ولمّا ضيّق عمرو عليه الحصار اضطر إلى القبول بدفع الجزية. وتابع عمرو استيلائه على المدن المصرية، ولم يبق إلا الإسكندرية قصبة الديار المصرية وثانية حواجز الإمبراطورية البيزنطية. وكان الاسطول البيزنطي يحميها من البحر، ولكن شدّة الغارات البريّة العربية، وموت هرقل وارتقاء ابنهقسطنطين الثاني عرش الإمبراطورية وكان حديث السن، جعلت الروم يوافقون على شروط الصلح، فجلت قواتهم وأسطولهم عن المدينة ودخلها المسلمين فاتحين، وأطلقوا الحرية الدينية للأقباط وأمّنوهم على ممتلكاتهم وأرواحهم.

قلعة قيتباي. شادها السلطان المملوكي "الأشرف سيف الدين قايتباي" في نفس الموقع حيث كانت تقوم منارة الإسكندرية.

ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646، ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين الأول بالمسلمين ترحيباً بالغاً وبذلك فقدت الإمبراطورية البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد. فقدت الإسكندرية مكانتها السياسية بعد ذلك بسبب اتخاذ عمرو بن العاص من الفسطاط عاصمة له بدلاً منها، لكنها استمرت الميناء الرئيسي لمصر وأبرز مرافئها التجارية. نشطت حركة التجارة في الإسكندرية خلال العهد الإسلامي، كذلك تم بناء سور جديد للمدينة، ووفد إليها الكثير من العلماء من أمثال الإمام الشاطبي والحافظ السلفي وابن خلدون وغيرهم الذين أثروا الحركة العلمية للمدينة. ومن المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح ضريح وجامع أبي الدرداء، أحد صحابة النبي محمد، في منطقة العطارين والذي شارك في فتح مصر.

تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية عام 956 ثم 1303 ثم 1323، أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة ولم يبق منها سوى الأساس الحجري الذي شيدت عليه قلعة قايتباي في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها في أكتوبر سنة 1365م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد، إلا أنه وفي عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن "بقلعة قايتباي"،حيث حظيت الإسكندرية في عهده بعناية كبيرة، وقد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين في مينائي الإسكندرية ودمياط فبنيت الفنادق ووضعت تحت تصرف التجار حتى يعيشوا وفق النمط الذي اعتادوه في بلادهم. فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1498م وتحوّل طريق التجارة إلى المحيط الأطلسي بدلاً من البحر الأبيض المتوسط، وكذلك بعد جفاف فرع النيل والقناة التي كانت تمد المدينة بالمياه العذبة.

بونابرت يدخل الإسكندرية في الثالث من يوليو سنة 1798.

خضعت الإسكندرية مع باقي مصر إلى الحكم العثماني بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة الريدانية ودخل مصر فاتحًا عام 1517. شهدت الإسكندرية أحداثًا مهمة خلال القرن الثامن عشر تمثلت بالحملة الفرنسية على مصر ودخول الجنود الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت الأول الإسكندرية في أوائل شهر يوليو عام 1798 بدون مقاومة تذكر، .واعتبرت الدولة العثمانية احتلال بونابرت لمصر اعتداءً عليها، ووقف الإنجليز و الروس إلى جانب العثمانيين وعرضوا المساعدة على الباب العالي لإخراج الفرنسيين من مصر، وسرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية في عام 1801م في معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر، لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة في جميع المجالات.

الوالي محمد علي باشا يستقبل وفدًا من السفراء الأوروبيين في قصره بالإسكندرية.

تدين الإسكندرية لمحمد علي باشا بالنهضة حيث أنه أعاد للمدينة الحياة بعدّة وسائل: ففي عام 1820م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية، وقد صمم الميناء الغربي كي يكون هو الميناء الرسمي لمصر وتم بناء منارة حديثة عند مدخله، كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه، كما شيد محمد علي عند رأس التين مقره المفضل وأصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والشوام، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة، كما أنشأ دار الصناعة البحرية في المدينة والتي يطلق عليها حالياً "الترسانة البحرية"، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري.

ميناء الإسكندرية سنة 1870.

أصبحت الإسكندرية منذ تولي محمد علي الحكم وخلال المائة وخمسين سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط ومركزا مهما للتجارة الخارجية ومقرا لسكان متعددي الأعراق واللغات والثقافات، وتحت حكم خلفاء محمد علي استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي، فشهدت في عهد الخديوي إسماعيل تحديداً اهتماماً يُشابه الاهتمام الذي أولاه لتخطيط مدينة القاهرة، فأنشأ بها الشوارع والأحياء الجديدة وتمت إنارة الأحياء والشوارع بغاز المصابيح بواسطة شركة أجنبية، وأنشئت بها جهة خاصة للاعتناء بتنظيم شوارعها وللقيام بأعمال النظافة والصحة والصيانة فيها، ووضعت شبكة للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتم رصف الكثير من شوارع المدينة، وقامت إحدى الشركات الأوروبية بتوصيل المياه العذبة من منطقة المحمودية إلى المدينة وتوزيعها بواسطة "وابور مياه" الإسكندرية، وأنشئت في المدينة مباني ضخمة وعمارات سكنية فخمة في عدد من الأحياء كمنطقة محطة الرمل وكورنيش بحري.

ميدان محمد علي سنة 1915.

تعرضت الإسكندرية خلال هذه العصر الحديث إلى الكثير من الأحداث وخاصة عند بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث قام الأسطول البريطاني بقصف المدينة لمدة يومين متواصلين حتى استسلمت المدينة معلنةً بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عامًا، وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب وخاصة اليونان الذين أصبحوا يمثلون مركزًا ثقافيًا وماليًا مهم في المدينة، وتحولت الإسكندرية وقناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية. تعرضت المدينة لأضرار هائلة في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تقصفها الطائرات الحربية لدول المحور خصوصًا الإيطالية والألمانية ما تسبب في دمار ومقتل المئات واعتبرت الإسكندرية أكثر المدن المصرية تضرراً من تلك الحرب. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ألغيت الملكية في مصر وتم ترحيل فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية إلى المنفى، وقامتالجمهورية المصرية على أنقاض المملكة بقيادة جمال عبد الناصر الذي أعلن من الإسكندرية، وبالتحديد في ميدان المنشية حيث تعرض لمحاولة اغتيال، تأميم قناة السويس.وقد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل، إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة.

جانب من المظاهرات المطالبة بتنحي حسني مبارك في منطقة سيدي جابر.
مظاهرات مطالبة بتنحي مبارك سنة 2011 عند مسجد القائد إبراهيم.

بعد نجاح الثورة التونسية سنة 2011 وإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، انتقلت روح الثورة إلى مصر، فخرج الآلاف من الأشخاص إلى شوارع القاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن المصرية مطالبين بتحسين الوضع المعيشي وخفض الأسعار وتحسين الوضع الاجتماعي للناس. وقد بدأت المظاهرات بالإسكندرية بمنطقة المنشية والعطارين ومحطة الرمل والمنتزه وسيدي جابر. وقد تعاظم شأنها وازداد عدد المشاركين بها مع مرور الوقت، مطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. أضف إلى ذلك أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت عددًا من المواطنين الإسكندرانيين إلى المشاركة في التظاهرات، كان تفجير كنيسة القديسين وسط الاحتفالات بعيد الميلادللكنائس الشرقية. فبعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة حدث إنفجار أمام كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر، نجم عنه 24 قتيلًا (بينهم مسلمون) كما أصيب 97 شخصًا. وتعتبر أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث في تاريخ مصر. قبل العملية بفترة قام تنظيم القاعدةباستهداف كنيسة في بغداد وهدد الكنائس في مصر. وقبل التفجير بأسبوعين نشر على موقع متطرف دعوة لتفجير الكنائس في مصر وعناوين أكثر من كنيسه منهم كنيسة القديسين والطرق والأساليب التي يمكن بها صناعة المتفجرات. هذه العملية أحدثت صدمة في مصر وفي العالم كله. واحتج كثير من المسيحيين في الشوارع، وإنضم بعض المسلمين للاحتجاجات. وبعد الاشتباك بين الشرطة والمحتجين في الإسكندرية والقاهرة، هتفوا بشعارات ضد حكم مبارك في مصر. وقد قيل أن وزارة الداخلية المصرية هي من وراء هذه التفجيرات تساندها جماعات إرهابية، وأن هناك سلاح سري في الوزارة أسسه اثنين وعشرون ضابط تحت إشراف وزير الداخلية وقتها حبيب العادلي وأُحيل إلى المحاكمة بعد اعتراف منفذي العملية عند طلبهم اللجوء السياسي بالسفارة البريطانية بالقاهرة. ويُعتقد أن العادلي هو المسؤول عن هذا الحادث. أسفرت المظاهرات التي بدأت في يناير عن تنحي حسني مبارك، فكان من شأن ذلك تهدئة الأوضاع بعض الشيء في المدينة وتفريق المتظاهرين.

العصور القديمة

تمثال يشبه أبو الهول بالمسرح الروماني.

في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل، أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا، وعلى امتداد الساحل الرئيسي للقرية توجد جزيرة تسمى "فاروس" يوجد بها ميناء يخدم الجزيرة والقرى الساحلية معًا. في ذلك الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسي منذ سقوط حكم الفراعنة والأسرة الثلاثون عام 343 ق.م، ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس، فقد كانت بلاد الشام والعراق واقعة تحت هذا الاحتلال، وفي مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق في ازدياد سريع، وبدأت المواجهة بينهما في ربيع عام 334 ق.م، واستمرت المعارك بينهما حتى دخل الإسكندر الأكبر مدينة صور ومن ثم إلى غزة حتى أتم دخول مصر عام 333 ق.م.

منحوتة مصرية من المرمر لرأس الإسكندر الأكبر، مؤسس الإسكندرية.

بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر وطرده للفرس منها، استقبله المصريون بالترحاب نظرًا للقسوة التي كانوا يُعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي، ولكي يؤكد الإسكندر الأكبر أنه جاء إلى مصر صديقًا وحليفًا وليس غازيًا مستعمرًا، اتجه لزيارة معبد الإله آمون إله مصر الأعظم في ذلك الوقت، فذهب إلى المعبد في واحة سيوة، وأجرى له الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر الأكبر ابنًا للإله آمون، ولُقب فيما بعد بابن آمون، وفي طريقه إلى المعبد مرّ بقرية للصيادين كانت تُسمى "راقودة"، فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وهي مدينة الإسكندرية (باليونانية القديمة: Ἀλεξάνδρεια ἡ κατ' Αἴγυπτον؛ وباليونانية الحديثة: Αλεξάνδρεια)، وعهد ببنائها إلى المهندس دينوقراطيس، والذي شيدها على نمط المدن اليونانية، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية، وبعد عدة شهور ترك الإسكندر مصر متجهًا نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته، ففتح بلاد فارس، لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند ووسط آسيا، وبينما كان الإسكندر هناك فاجأه المرض الذي لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز الإثنين والثلاثين من عمره.

رسم رقمي ثلاثي الأبعاد لمنارة الإسكندرية القديمة المشيدة في عهد البطالمة.
رسم لداخل مكتبة الإسكندرية.

اتسمت الإسكندرية في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق، ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلى مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة، وتحوّلت في ذلك الحين إلى عاصمة لمصر، وأصبحت إحدى حواضر العلوم والفنون بعد أن شاد فيها البطالمة عددًا من المعالم الكبرى من شاكلة مكتبتها الضخمة التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ، ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وكانت تطل على البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير؛ إذا ما قورن بينه وبين ميناء هيراكليون عند أبو قير على فم أحد روافد النيل القديمة التي اندثرت، وحالياً انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومتراً من أبوقير عند رشيد.

خضعت المدينة اسميًا للرومان سنة 80 ق.م، وفقًا لرغبة بطليموس العاشر، واستمر الأمر على هذا المنوال قرابة قرن من الزمن قبل أن تسقط بيد يوليوس قيصر سنة 47 ق.م، عندما استغلت روما النزاع والحرب الأهلية القائمة بين بطليموس الثالث عشر ومستشاريه وشقيقته كليوبترا السابعة، وبعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها، وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر، وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر. سقطت المدينة بيد القائد "أوكتافيوس" الذي أصبح لاحقًا الإمبراطور "أغسطس" في 1 أغسطس سنة 30 ق.م، وبهذا أصبحت مصر ولاية رومانية. ظلت الإسكندرية أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة، وأقدم الرومان على عمل العديد من الإصلاحات فيها، فقاموا بتجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة، وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود في الإسكندرية، والذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من التركيبة السكانية للمدينة، حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة. غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر في المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة في الثورة والقتال من أي قوم آخر"، فمن تمرد اليهود في عام 116م، والتوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة، فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل. غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث في التاريخ وهو ميلاد الديانة المسيحية، والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني في مصر، وحيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين وتدعوهم إلى نبذ الوثنية وعبادة الله، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور وكذلك العبادات الوثنية على المصريين.ضربت موجة تسونامي هائلة المدينة بتاريخ 21 يوليو سنة 365، جرّاء زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت، ونجم عنها خراب ودمار كبيرين.

اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل النزاعات وذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية، فعقد بطريرك الإسكندرية ثيوفيلوس (385-412م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم وقد عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور، فتم تدمير عدد من المعابد الوثنية وتحويل بعضها الآخر إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك في عام 391م حيث شيدت على أطلاله كنيستان.

العصور الوسطى

رسالة نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى المقوقس، ملك الروم في مصر وبطريرك الإسكندرية.
المسرح الروماني، أبرز المعالم الرومانية الباقية في الإسكندرية.

خضعت الإسكندرية للإمبراطورية البيزنطية بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين: غربي روماني وشرقي رومي بيزنطي، وفي القرن السابع الميلادي كانت الإمبراطورية البيزنطية قد وصلت إلى حالة بالغة من الضعف، فشجع ذلك الإمبراطورية الفارسية الساسانية في الشرق على الهجوم على ممالكها واحتلال الشام ومصر، فدخل الفرس الإسكندرية ونهبوا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها، لكن الحكم الفارسي لم يدم إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه ورجعت الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية. وقد أراد هرقل تعيين بطريرك قوي في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع مذهب المونوثيليتية فعين بطريركًا رومانيًا يدعى "كيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"، لتحقيق هذه الغاية، إلا أنه فشل في ذلك. وخلال هذا العهد كان الإسلام قد برز في شبه الجزيرة العربية واستقطب أعدادًا كبيرة من الناس، وكان النبي محمد قد أرسل إلى حكام الدول المجاورة رسائل يدعوهم فيها إلى الإسلام، وكان المقوقس من ضمن هؤلاء الحكام.

الروم يستخدمون النار الإغريقية في معركة ذات الصواري التي خضعت الإسكندرية بعدها للحكم الإسلامي العربي.

بعد وفاة النبي محمد، خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، فانطلق عمرو بن العاص من القدس إلى مصر، بعد أن شاور الخليفة عمر بن الخطاب، سالكًا الطريق التي سلكها قبله قمبيز والإسكندر الأكبر. واصطدمت القوة العربية بالروم في مدينة الفرماء، مدخل مصر الشرقية، فسقطت المدينة بيد عمرو، ثم تبعتها بلبيس. وكان المقوقس، عامل الروم على مصر، قد تحصن بحصن إزاء جزيرة الروضة على النيل، ورابط عمرو في عين شمس. ولما وصلت الإمدادات من الخليفة عمر، تقاتل الفريقان في منتصف الطريق بين المعسكرين، فانهزم المقوقس واحتمى بالحصن، ولمّا ضيّق عمرو عليه الحصار اضطر إلى القبول بدفع الجزية. وتابع عمرو استيلائه على المدن المصرية، ولم يبق إلا الإسكندرية قصبة الديار المصرية وثانية حواجز الإمبراطورية البيزنطية. وكان الاسطول البيزنطي يحميها من البحر، ولكن شدّة الغارات البريّة العربية، وموت هرقل وارتقاء ابنه قسطنطين الثاني عرش الإمبراطورية وكان حديث السن، جعلت الروم يوافقون على شروط الصلح، فجلت قواتهم وأسطولهم عن المدينة ودخلها المسلمين فاتحين، وأطلقوا الحرية الدينية للأقباط وأمّنوهم على ممتلكاتهم وأرواحهم.

قلعة قيتباي. شادها السلطان المملوكي "الأشرف سيف الدين قايتباي" في نفس الموقع حيث كانت تقوم منارة الإسكندرية.

ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646، ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين الأول بالمسلمين ترحيباً بالغاً وبذلك فقدت الإمبراطورية البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد. فقدت الإسكندرية مكانتها السياسية بعد ذلك بسبب اتخاذ عمرو بن العاص من الفسطاط عاصمة له بدلاً منها، لكنها استمرت الميناء الرئيسي لمصر وأبرز مرافئها التجارية. نشطت حركة التجارة في الإسكندرية خلال العهد الإسلامي، كذلك تم بناء سور جديد للمدينة، ووفد إليها الكثير من العلماء من أمثال الإمام الشاطبي والحافظ السلفي وابن خلدون وغيرهم الذين أثروا الحركة العلمية للمدينة. ومن المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح ضريح وجامع أبي الدرداء، أحد صحابة النبي محمد، في منطقة العطارين والذي شارك في فتح مصر.

تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية عام 956 ثم 1303 ثم 1323، أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة ولم يبق منها سوى الأساس الحجري الذي شيدت عليه قلعة قايتباي في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها في أكتوبر سنة 1365م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد، إلا أنه وفي عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن "بقلعة قايتباي"،حيث حظيت الإسكندرية في عهده بعناية كبيرة، وقد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين في مينائي الإسكندرية ودمياط فبنيت الفنادق ووضعت تحت تصرف التجار حتى يعيشوا وفق النمط الذي اعتادوه في بلادهم. فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1498م وتحوّل طريق التجارة إلى المحيط الأطلسي بدلاً من البحر الأبيض المتوسط، وكذلك بعد جفاف فرع النيل والقناة التي كانت تمد المدينة بالمياه العذبة.

العصور الحديثة

بونابرت يدخل الإسكندرية في الثالث من يوليو سنة 1798.

خضعت الإسكندرية مع باقي مصر إلى الحكم العثماني بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة الريدانية ودخل مصر فاتحًا عام 1517. شهدت الإسكندرية أحداثًا مهمة خلال القرن الثامن عشر تمثلت بالحملة الفرنسية على مصر ودخول الجنود الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت الأول الإسكندرية في أوائل شهر يوليو عام 1798 بدون مقاومة تذكر، .واعتبرت الدولة العثمانية احتلال بونابرت لمصر اعتداءً عليها، ووقف الإنجليز و الروس إلى جانب العثمانيين وعرضوا المساعدة على الباب العالي لإخراج الفرنسيين من مصر، وسرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية في عام 1801م في معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر، لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة في جميع المجالات.

الوالي محمد علي باشا يستقبل وفدًا من السفراء الأوروبيين في قصره بالإسكندرية.

تدين الإسكندرية لمحمد علي باشا بالنهضة حيث أنه أعاد للمدينة الحياة بعدّة وسائل: ففي عام 1820م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية، وقد صمم الميناء الغربي كي يكون هو الميناء الرسمي لمصر وتم بناء منارة حديثة عند مدخله، كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه، كما شيد محمد علي عند رأس التين مقره المفضل وأصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والشوام، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة، كما أنشأ دار الصناعة البحرية في المدينة والتي يطلق عليها حالياً "الترسانة البحرية"، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري.

ميناء الإسكندرية سنة 1870.

أصبحت الإسكندرية منذ تولي محمد علي الحكم وخلال المائة وخمسين سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط ومركزا مهما للتجارة الخارجية ومقرا لسكان متعددي الأعراق واللغات والثقافات، وتحت حكم خلفاء محمد علي استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي، فشهدت في عهد الخديوي إسماعيل تحديداً اهتماماً يُشابه الاهتمام الذي أولاه لتخطيط مدينة القاهرة، فأنشأ بها الشوارع والأحياء الجديدة وتمت إنارة الأحياء والشوارع بغاز المصابيح بواسطة شركة أجنبية، وأنشئت بها جهة خاصة للاعتناء بتنظيم شوارعها وللقيام بأعمال النظافة والصحة والصيانة فيها، ووضعت شبكة للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتم رصف الكثير من شوارع المدينة، وقامت إحدى الشركات الأوروبية بتوصيل المياه العذبة من منطقة المحمودية إلى المدينة وتوزيعها بواسطة "وابور مياه" الإسكندرية، وأنشئت في المدينة مباني ضخمة وعمارات سكنية فخمة في عدد من الأحياء كمنطقة محطة الرمل وكورنيش بحري.

ميدان محمد علي سنة 1915.

تعرضت الإسكندرية خلال هذه العصر الحديث إلى الكثير من الأحداث وخاصة عند بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث قام الأسطول البريطاني بقصف المدينة لمدة يومين متواصلين حتى استسلمت المدينة معلنةً بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عامًا، وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب وخاصة اليونان الذين أصبحوا يمثلون مركزًا ثقافيًا وماليًا مهم في المدينة، وتحولت الإسكندرية وقناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية. تعرضت المدينة لأضرار هائلة في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تقصفها الطائرات الحربية لدول المحور خصوصًا الإيطالية والألمانية ما تسبب في دمار ومقتل المئات واعتبرت الإسكندرية أكثر المدن المصرية تضرراً من تلك الحرب. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ألغيت الملكية في مصر وتم ترحيل فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية إلى المنفى، وقامت الجمهورية المصرية على أنقاض المملكة بقيادة جمال عبد الناصر الذي أعلن من الإسكندرية، وبالتحديد في ميدان المنشية حيث تعرض لمحاولة اغتيال، تأميم قناة السويس. وقد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل، إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة.

الجغرافيا والسكان

صورة فضائية للإسكندرية ومدن أخرى محيطة تظهر موقعها على سهل ساحلي منبسط.

لم يكن تخطيط المدينة الجديدة مبدعاً بل كان تخطيطاً أشبه بالمدن الإغريقية القديمة، حيث كان يأخذ شكل شطرنج وهو عبارة عن شارعين رئيسيين ومتقاطعين بزاوية قائمة هما شارع "كانوبك" وشارع "سوما" وعرض كل منهما 14 متر، ومنهما تتفرع شوارع جانبية متوازية عرضها 7 أمتار، وكان شارع "كانوبك" (شارع فؤاد حاليًا) يربط بوابة القمر من الغرب وبوابة الشمس من الشرق، ويمتد شرقًا ليربط مدينة كانوبس (أبوقير)، وكان يتقاطع شارع سوما (شارع النبي دانيال حاليًا) مع شارع كانوبك ويمتد من الشمال للجنوب، وتقاطعهما كان مركز مدينة الإسكندرية.

تتميز الإسكندرية بمناخ معتدل، إذ يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر. يمتد فصل الشتاء في الإسكندرية عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 12 و 18 درجة مئوية، وتتعرض الإسكندرية خلال هذا الفصل إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة. أما فصل الصيف في الإسكندرية، فيمتد عبر شهور يونيو، يوليو، وأغسطس وتترواح درجة الحرارة فيه ما بين 25 و 30 درجة مئوية،ويتميز صيف الإسكندرية بالجفاف وارتفاع نسبة الرطوبة، أما فصلي الربيع والخريف فيعتبران أفضل وقت لزيارة المدينة، وفيهما لا تزيد درجة الحرارة العظمى عن 22 درجة مئوية باستثناء زمن الموجات الخماسينية التي تصل فيها الحرارة في أشهر الربيع إلى 32 درجة مئوية أحيانًا.


البيانات المناخية لـالإسكندرية
شهرينايرفبرايرمارسأبريلمايويونيويوليوأغسطسسبتمبرأكتوبرنوفمبرديسمبرالمعدل السنوي
الدرجة القصوى °م (°ف)29
(84)
33
(91)
40
(104)
41
(106)
45
(113)
44
(111)
43
(109)
39
(102)
41
(106)
38
(100)
36
(97)
29
(84)
45
(113)
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف)18.4
(65.1)
19.3
(66.7)
20.9
(69.6)
24
(75)
26.5
(79.7)
28.6
(83.5)
29.7
(85.5)
30.4
(86.7)
29.6
(85.3)
27.6
(81.7)
24.1
(75.4)
20.1
(68.2)
24.9
(76.8)
المتوسط اليومي °م (°ف)13.4
(56.1)
13.9
(57)
15.7
(60.3)
18.5
(65.3)
21.2
(70.2)
24.3
(75.7)
25.9
(78.6)
26.3
(79.3)
25.1
(77.2)
22
(72)
18.7
(65.7)
14.9
(58.8)
20
(68)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف)9.1
(48.4)
9.3
(48.7)
10.8
(51.4)
13.4
(56.1)
16.6
(61.9)
20.3
(68.5)
22.8
(73)
23.1
(73.6)
21.3
(70.3)
17.8
(64)
14.3
(57.7)
10.6
(51.1)
15.8
(60.4)
أدنى درجة حرارة °م (°ف)−1
(30)
0
(32)
2
(36)
4
(39)
7
(45)
12
(54)
17
(63)
18
(64)
14
(57)
11
(52)
1
(34)
1
(34)
−1
(30)
الهطول مم مم (إنش)52.8
(2.079)
29.2
(1.15)
14.3
(0.563)
3.6
(0.142)
1.3
(0.051)
0.01
(0.0004)
0.03
(0.0012)
0.1
(0.004)
0.8
(0.031)
9.4
(0.37)
31.7
(1.248)
52.7
(2.075)
195.94
(7.7146)
متوسط الأيام الممطرة (≥ 0.01 mm)118.961.91.00.040.040.040.22.95.49.546.92
مؤشر الرطوبة النسبية (%)69676765666871716768686867.92
ساعات سطوع الشمس الشهرية192.2217.5248273316.2354362.7344.1297282.1225195.33,307.1
Source #1: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (UN), Hong Kong Observatory for sunshine and mean temperatures, Climate Charts for humidity
Source #2: Voodoo Skies and Bing Weather for record temperatures


الكورنيش في منطقة بحري.
مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب الجديدة.

اتسعت الإسكندرية في القرن العشرين اتساعًا كبيرًا، وتوسّع العمران بها في الاتجاهين الشرقي والغربي خاصة، بالإضافة إلى الاتجاه الجنوبي. بالنسبة للتوسع نحو الجنوب فقد امتد العمران في منطقة محرم بك إلى ترعة المحمودية ومنطقة غيط العنب، وتوسعت المدينة نحو الشرق وأخذ العمران يزحف نحو منطقة الرمل وساعد على ذلك وجود منطقة سكة حديد الرمل التي ساعدت في اتجاه العمران إلى سيدي بشر والعصافرة ثم المندرة والمنتزة والمعمورة حتى وصل العمران إلى منطقة أبو قير، أما التوسع نحو الغرب فشمل مناطق المكس والدخيلة والعجمي، حتى بلغ طول الشريط الساحلي للإسكندرية حوالي 55 كم.

تنقسم مدينة الإسكندرية إلى ستة أحياء إدارية هي:

  • حي أول المنتزة وهو يبلغ عدد سكانه وفقًا لإحصاء عام 2006 ما يقارب 1190287 نسمة.
  • حي ثان المنتزة، ومن أهم معالمه قصر المنتزه.
  • حي شرق يبلغ عدد سكانه حوالي 985786 نسمة،ويضم الحي أغلب وأهم المناطق الراقية بالمدينة مثل مناطق كفر عبده، لوران، جليم، زيزينيا، سان ستيفانو، سموحة، بالإضافة إلى مقر قناة الإسكندرية.
  • حي وسط الإسكندرية يبلغ عدد سكانه حوالي 520450 نسمة، ويضم العديد من المناطق الهامة كونه يقع في مركز المدينة مثل الإبراهيمية، كامب شيزار، الشاطبي، الجامعة، محرم بك،ديوان محافظة الإسكندرية وأغلب قنصليات الدول العربية والأجنبية بالمدينة.
  • حي غرب الإسكندرية يبلغ عدد سكان الحي ما يقارب 386374 نسمة، ومن أهم معالمه ميناء الإسكندرية.
  • حي الجمرك وهو أهم الأحياء الشعبية بالإسكندرية، ويعرف أيضًا باسم "بحري"، يبلغ عدد سكان الحي حوالي 145558 نسمة، ومن أهم معالم الحي جامع المرسي أبو العباس، قلعة قايتباي، وقصر رأس التين الرئاسي.
  • حي العجمي ويضم مناطق البيطاش، الهانوفيل، الدخيلة
  • حي أول العامرية ويلغ عدد سكانه حوالي 845845 نسمة.
  • حي ثان العامرية

يبلغ عدد سكان الإسكندرية، بحسب إحصاء عام 2006، ما يقارب 4,123,869 نسمة، منهم 2,106,350 نسمة من الذكور، و 2,017,519 نسمة من الإناث، ويتميز سكانها بالتنوع ما بين عمال وفلاحين وبدو وتجار وصيادين وموظفين وغيرهم.

مسجد المرسي أبو العباس.

يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية التي كانت سائدة قبل هذا. تتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.

ومن أهم المساجد الموجودة بالمدينة: مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الإمام البوصيري، مسجد ياقوت العرش، مسجد سيدي جابر الأنصاري، مسجد سيدي جابر الشيخ، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد النبي دانيال، مسجد العطارين ، مسجد الحديد والصلب (العجمي‏)‏، مسجد السلام العزبة الجديدة القباري، ومسجد الصالحين شادر الخشب القباري، ومسجد سيدى القباري والذي يقع أسفل كوبري باب 27 بالقباري.

الكاتدرائية المرقسية.

بعد أن أعلنت المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الإسكندرية مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب الإسكندرية: القدس وروما والقسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية سنة 451م، وكان من ضمن الذين كتبوا قانون مجمع نيقة–الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، أحد أبناء الكنيسة القبطية العظام، وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً. تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190م، على يد العلامة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورس"، و"كليمنضس السكندري"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب علم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة.

يتبع معظم المسيحيين الإسكندرانيين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع الكرسي البابوي القبطي اليوم في الكاتدرائية المرقسية، ومن أهم الكنائس القبطية في المدينة: كنيسة كيرلس الأول، كنيسة القديس جرجس، كاتدرائية القديس مرقس (سان مارك)، كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة تكلا هيمانوت. يتبع بعضًا من المسيحيين الآخرين في المدينة كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن أهم كنائسهم: كنيسة القديس أنطوني (سانت أنطوني)، كنيسة الملائكة ميخائيل وجبرائيل، كنيسة القديسة كاترين (سان كاترين)، وغيرها. إعتنق عدد من الإسكندرانيين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي خلال القرن التاسع عشر، عندما وصلت عدّة بعثات تبشيرية من أوروبا والولايات المتحدةإلى الشرق وعملت على نشر مذهبها، ويمثل أتباع هذه الكنائس اليوم أقلية مسيحية في الإسكندرية.

كنيس إلياهو هانبي.

كانت الإسكندرية موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم تعتبر في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، أو بسبب ترحيل البعض الآخر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر إما لاتهامهم بالعمل الجاسوسي لصالح إسرائيل، أو بسبب الخوف من إقدامهم على ذلك. كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948، وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلكإيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية، وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود سالونيك والنمسا والمجر وبولندا إلى مصر هربا من صعود النازية في ألمانيا.

ومن أهم المعالم اليهودية الباقية في المدينة اليوم، كنيس النبي إلياهو (بالعبرية: בית הכנסת אליהו הנביא)، الذي يقع في شارع النبي دانيال بوسط المدينة، وهو مغلق حاليًا ولا يُستخدم في طقوس العبادة.

تخطيط المدينة

لم يكن تخطيط المدينة الجديدة مبدعاً بل كان تخطيطاً أشبه بالمدن الإغريقية القديمة، حيث كان يأخذ شكل شطرنج وهو عبارة عن شارعين رئيسيين ومتقاطعين بزاوية قائمة هما شارع "كانوبك" وشارع "سوما" وعرض كل منهما 14 متر، ومنهما تتفرع شوارع جانبية متوازية عرضها 7 أمتار، وكان شارع "كانوبك" (شارع فؤاد حاليًا) يربط بوابة القمر من الغرب وبوابة الشمس من الشرق، ويمتد شرقًا ليربط مدينة كانوبس (أبوقير)، وكان يتقاطع شارع سوما (شارع النبي دانيال حاليًا) مع شارع كانوبك ويمتد من الشمال للجنوب، وتقاطعهما كان مركز مدينة الإسكندرية.

المناخ

تتميز الإسكندرية بمناخ معتدل، إذ يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر. يمتد فصل الشتاء في الإسكندرية عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 12 و 18 درجة مئوية، وتتعرض الإسكندرية خلال هذا الفصل إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة. أما فصل الصيف في الإسكندرية، فيمتد عبر شهور يونيو، يوليو، وأغسطس وتترواح درجة الحرارة فيه ما بين 25 و 30 درجة مئوية،ويتميز صيف الإسكندرية بالجفاف وارتفاع نسبة الرطوبة، أما فصلي الربيع والخريف فيعتبران أفضل وقت لزيارة المدينة، وفيهما لا تزيد درجة الحرارة العظمى عن 22 درجة مئوية باستثناء زمن الموجات الخماسينية التي تصل فيها الحرارة في أشهر الربيع إلى 32 درجة مئوية أحيانًا.


البيانات المناخية لـالإسكندرية
شهرينايرفبرايرمارسأبريلمايويونيويوليوأغسطسسبتمبرأكتوبرنوفمبرديسمبرالمعدل السنوي
الدرجة القصوى °م (°ف)29
(84)
33
(91)
40
(104)
41
(106)
45
(113)
44
(111)
43
(109)
39
(102)
41
(106)
38
(100)
36
(97)
29
(84)
45
(113)
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف)18.4
(65.1)
19.3
(66.7)
20.9
(69.6)
24
(75)
26.5
(79.7)
28.6
(83.5)
29.7
(85.5)
30.4
(86.7)
29.6
(85.3)
27.6
(81.7)
24.1
(75.4)
20.1
(68.2)
24.9
(76.8)
المتوسط اليومي °م (°ف)13.4
(56.1)
13.9
(57)
15.7
(60.3)
18.5
(65.3)
21.2
(70.2)
24.3
(75.7)
25.9
(78.6)
26.3
(79.3)
25.1
(77.2)
22
(72)
18.7
(65.7)
14.9
(58.8)
20
(68)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف)9.1
(48.4)
9.3
(48.7)
10.8
(51.4)
13.4
(56.1)
16.6
(61.9)
20.3
(68.5)
22.8
(73)
23.1
(73.6)
21.3
(70.3)
17.8
(64)
14.3
(57.7)
10.6
(51.1)
15.8
(60.4)
أدنى درجة حرارة °م (°ف)−1
(30)
0
(32)
2
(36)
4
(39)
7
(45)
12
(54)
17
(63)
18
(64)
14
(57)
11
(52)
1
(34)
1
(34)
−1
(30)
الهطول مم مم (إنش)52.8
(2.079)
29.2
(1.15)
14.3
(0.563)
3.6
(0.142)
1.3
(0.051)
0.01
(0.0004)
0.03
(0.0012)
0.1
(0.004)
0.8
(0.031)
9.4
(0.37)
31.7
(1.248)
52.7
(2.075)
195.94
(7.7146)
متوسط الأيام الممطرة (≥ 0.01 mm)118.961.91.00.040.040.040.22.95.49.546.92
مؤشر الرطوبة النسبية (%)69676765666871716768686867.92
ساعات سطوع الشمس الشهرية192.2217.5248273316.2354362.7344.1297282.1225195.33,307.1
Source #1: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (UN), Hong Kong Observatory for sunshine and mean temperatures, Climate Charts for humidity
Source #2: Voodoo Skies and Bing Weather for record temperatures

التقسيم الإداري

الكورنيش في منطقة بحري.
مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب الجديدة.

اتسعت الإسكندرية في القرن العشرين اتساعًا كبيرًا، وتوسّع العمران بها في الاتجاهين الشرقي والغربي خاصة، بالإضافة إلى الاتجاه الجنوبي. بالنسبة للتوسع نحو الجنوب فقد امتد العمران في منطقة محرم بك إلى ترعة المحمودية ومنطقة غيط العنب، وتوسعت المدينة نحو الشرق وأخذ العمران يزحف نحو منطقة الرمل وساعد على ذلك وجود منطقة سكة حديد الرمل التي ساعدت في اتجاه العمران إلى سيدي بشر والعصافرة ثم المندرة والمنتزة والمعمورة حتى وصل العمران إلى منطقة أبو قير، أما التوسع نحو الغرب فشمل مناطق المكس والدخيلة والعجمي، حتى بلغ طول الشريط الساحلي للإسكندرية حوالي 55 كم.

تنقسم مدينة الإسكندرية إلى ستة أحياء إدارية هي:

  • حي أول المنتزة وهو يبلغ عدد سكانه وفقًا لإحصاء عام 2006 ما يقارب 1190287 نسمة.
  • حي ثان المنتزة، ومن أهم معالمه قصر المنتزه.
  • حي شرق يبلغ عدد سكانه حوالي 985786 نسمة،ويضم الحي أغلب وأهم المناطق الراقية بالمدينة مثل مناطق كفر عبده، لوران، جليم، زيزينيا، سان ستيفانو، سموحة، بالإضافة إلى مقر قناة الإسكندرية.
  • حي وسط الإسكندرية يبلغ عدد سكانه حوالي 520450 نسمة، ويضم العديد من المناطق الهامة كونه يقع في مركز المدينة مثل الإبراهيمية، كامب شيزار، الشاطبي، الجامعة، محرم بك،ديوان محافظة الإسكندرية وأغلب قنصليات الدول العربية والأجنبية بالمدينة.
  • حي غرب الإسكندرية يبلغ عدد سكان الحي ما يقارب 386374 نسمة، ومن أهم معالمه ميناء الإسكندرية.
  • حي الجمرك وهو أهم الأحياء الشعبية بالإسكندرية، ويعرف أيضًا باسم "بحري"، يبلغ عدد سكان الحي حوالي 145558 نسمة، ومن أهم معالم الحي جامع المرسي أبو العباس، قلعة قايتباي، وقصر رأس التين الرئاسي.
  • حي العجمي ويضم مناطق البيطاش، الهانوفيل، الدخيلة
  • حي أول العامرية ويلغ عدد سكانه حوالي 845845 نسمة.
  • حي ثان العامرية
  • ^ أ ب محافظة الإسكندرية - الأحياء
  • ^ أ ب ت ث ج

السكان

يبلغ عدد سكان الإسكندرية، بحسب إحصاء عام 2006، ما يقارب 4,123,869 نسمة، منهم 2,106,350 نسمة من الذكور، و 2,017,519 نسمة من الإناث، ويتميز سكانها بالتنوع ما بين عمال وفلاحين وبدو وتجار وصيادين وموظفين وغيرهم.

مسجد المرسي أبو العباس.

يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية التي كانت سائدة قبل هذا. تتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.

ومن أهم المساجد الموجودة بالمدينة: مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الإمام البوصيري، مسجد ياقوت العرش، مسجد سيدي جابر الأنصاري، مسجد سيدي جابر الشيخ، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد النبي دانيال، مسجد العطارين ، مسجد الحديد والصلب (العجمي‏)‏، مسجد السلام العزبة الجديدة القباري، ومسجد الصالحين شادر الخشب القباري، ومسجد سيدى القباري والذي يقع أسفل كوبري باب 27 بالقباري.

الكاتدرائية المرقسية.

بعد أن أعلنت المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الإسكندرية مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب الإسكندرية: القدس وروما والقسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية سنة 451م، وكان من ضمن الذين كتبوا قانون مجمع نيقة–الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، أحد أبناء الكنيسة القبطية العظام، وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً. تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190م، على يد العلامة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورس"، و"كليمنضس السكندري"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب علم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة.

يتبع معظم المسيحيين الإسكندرانيين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع الكرسي البابوي القبطي اليوم في الكاتدرائية المرقسية، ومن أهم الكنائس القبطية في المدينة: كنيسة كيرلس الأول، كنيسة القديس جرجس، كاتدرائية القديس مرقس (سان مارك)، كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة تكلا هيمانوت. يتبع بعضًا من المسيحيين الآخرين في المدينة كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن أهم كنائسهم: كنيسة القديس أنطوني (سانت أنطوني)، كنيسة الملائكة ميخائيل وجبرائيل، كنيسة القديسة كاترين (سان كاترين)، وغيرها. إعتنق عدد من الإسكندرانيين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي خلال القرن التاسع عشر، عندما وصلت عدّة بعثات تبشيرية من أوروبا والولايات المتحدة إلى الشرق وعملت على نشر مذهبها، ويمثل أتباع هذه الكنائس اليوم أقلية مسيحية في الإسكندرية.

كنيس إلياهو هانبي.

كانت الإسكندرية موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم تعتبر في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، أو بسبب ترحيل البعض الآخر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر إما لاتهامهم بالعمل الجاسوسي لصالح إسرائيل، أو بسبب الخوف من إقدامهم على ذلك. كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948، وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلك إيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية، وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود سالونيك والنمسا والمجر وبولندا إلى مصر هربا من صعود النازية في ألمانيا.

ومن أهم المعالم اليهودية الباقية في المدينة اليوم، كنيس النبي إلياهو (بالعبرية: בית הכנסת אליהו הנביא)، الذي يقع في شارع النبي دانيال بوسط المدينة، وهو مغلق حاليًا ولا يُستخدم في طقوس العبادة.

الدين

مسجد المرسي أبو العباس.

يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية التي كانت سائدة قبل هذا. تتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.

ومن أهم المساجد الموجودة بالمدينة: مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الإمام البوصيري، مسجد ياقوت العرش، مسجد سيدي جابر الأنصاري، مسجد سيدي جابر الشيخ، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد النبي دانيال، مسجد العطارين ، مسجد الحديد والصلب (العجمي‏)‏، مسجد السلام العزبة الجديدة القباري، ومسجد الصالحين شادر الخشب القباري، ومسجد سيدى القباري والذي يقع أسفل كوبري باب 27 بالقباري.

الكاتدرائية المرقسية.

بعد أن أعلنت المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الإسكندرية مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب الإسكندرية: القدس وروما والقسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية سنة 451م، وكان من ضمن الذين كتبوا قانون مجمع نيقة–الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، أحد أبناء الكنيسة القبطية العظام، وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً. تعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190م، على يد العلامة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورس"، و"كليمنضس السكندري"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب علم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة.

يتبع معظم المسيحيين الإسكندرانيين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع الكرسي البابوي القبطي اليوم في الكاتدرائية المرقسية، ومن أهم الكنائس القبطية في المدينة: كنيسة كيرلس الأول، كنيسة القديس جرجس، كاتدرائية القديس مرقس (سان مارك)، كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة تكلا هيمانوت. يتبع بعضًا من المسيحيين الآخرين في المدينة كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن أهم كنائسهم: كنيسة القديس أنطوني (سانت أنطوني)، كنيسة الملائكة ميخائيل وجبرائيل، كنيسة القديسة كاترين (سان كاترين)، وغيرها. إعتنق عدد من الإسكندرانيين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي خلال القرن التاسع عشر، عندما وصلت عدّة بعثات تبشيرية من أوروبا والولايات المتحدة إلى الشرق وعملت على نشر مذهبها، ويمثل أتباع هذه الكنائس اليوم أقلية مسيحية في الإسكندرية.

كنيس إلياهو هانبي.

كانت الإسكندرية موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم تعتبر في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، أو بسبب ترحيل البعض الآخر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر إما لاتهامهم بالعمل الجاسوسي لصالح إسرائيل، أو بسبب الخوف من إقدامهم على ذلك. كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948، وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلك إيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية، وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود سالونيك والنمسا والمجر وبولندا إلى مصر هربا من صعود النازية في ألمانيا.

ومن أهم المعالم اليهودية الباقية في المدينة اليوم، كنيس النبي إلياهو (بالعبرية: בית הכנסת אליהו הנביא)، الذي يقع في شارع النبي دانيال بوسط المدينة، وهو مغلق حاليًا ولا يُستخدم في طقوس العبادة.

الإسلام
مسجد المرسي أبو العباس.

يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية التي كانت سائدة قبل هذا. تتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.

ومن أهم المساجد الموجودة بالمدينة: مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الإمام البوصيري، مسجد ياقوت العرش، مسجد سيدي جابر الأنصاري، مسجد سيدي جابر الشيخ، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد النبي دانيال، مسجد العطارين ، مسجد الحديد والصلب (العجمي‏)‏، مسجد السلام العزبة الجديدة القباري، ومسجد الصالحين شادر الخشب القباري، ومسجد سيدى القباري والذي يقع أسفل كوبري باب 27 بالقباري.

اليهودية
كنيس إلياهو هانبي.

كانت الإسكندرية موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم تعتبر في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، أو بسبب ترحيل البعض الآخر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر إما لاتهامهم بالعمل الجاسوسي لصالح إسرائيل، أو بسبب الخوف من إقدامهم على ذلك. كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948، وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلك إيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية، وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود سالونيك والنمسا والمجر وبولندا إلى مصر هربا من صعود النازية في ألمانيا.

ومن أهم المعالم اليهودية الباقية في المدينة اليوم، كنيس النبي إلياهو (بالعبرية: בית הכנסת אליהו הנביא)، الذي يقع في شارع النبي دانيال بوسط المدينة، وهو مغلق حاليًا ولا يُستخدم في طقوس العبادة.

المعالم السياحية

المعالم الأثرية والسياحية بالإسكندرية
عمود السواري

يُعتبر عمود السواري من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية، أقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم "مدافن العمود" وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا. أقيم العمود تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السرابيوم الذي أقامه الإمبراطور بوستوموس ويعتبر أعلى نصب تذكاري في العالم، وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية. جسم العمود عبارة عن قطعة واحدة، ويبلغ الارتفاع الكلي له بما فيه القاعدة حوالي 26.85 مترًا، وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الغرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس.

عمود السواري، وتمثال من الجرانيت يشبه أبو الهول.
قلعة قايتباي

تقع قلعة قايتباي في منطقة بحري بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في الموقع القديم لفنار الإسكندرية والذي تهدم سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 884هـ، وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.

قلعة قايتباي.
المسرح الروماني

يقع المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة وسط المدينة، هو أحد آثار العصر الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي،. وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر اكتشف هذا الموقع بالصدفة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية عام 1960، أطلق عليه الأثريون اسم المسرح الروماني عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثري، وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة.[معلومة 1]

المسرح الروماني.
مكتبة الإسكندرية الجديدة

تُعد مكتبة الإسكندرية من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم، أنشئت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي سنة، تقع المكتبة على ساحل البحر المتوسط في منطقة الشاطبي، وتضم أكثر من 8 ملايين كتاب، والمكتبة الحالية هي إعادة إحياء للمكتبة القديمة والتي كانت أكبر مكتبات عصرها، ويعتقد أنّ بطليموس الثاني هو من أمر بتأسيسها في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ عدد الكتب التي احتوتها قد بلغ 700,000 مجلّد.

مكتبة الإسكندرية الجديدة
الميناء الشرقي

يُعد الميناء الشرقي بالإسكندرية بصفة عامة من أقدمالموانئ الواقعة على البحر المتوسط، يشمل الميناء الشرقي مناطق الشاطبي ومحطة الرمل والمنشية وبحري، وقد كان الإسكندر الأكبر يستهدف من وراء تأسيس المدينة إنشاء ميناء جديد يحتل مكانة كبيرة في عالم التجارة بعد أن حطم ميناء صور وهو في طريقه إلى مصر، وكذلك كان ضمن أهدافه إنشاء ميناء جديد كبير يربط بين بلاد العالم القديم والميناء الشرقية.

الميناء الشرقي.
مقابر مصطفى كامل الأثرية

تقع مقابر مصطفى كامل في منطقة مصطفى كامل، ولهذا سميت بهذا الاسم، وتتكون من أربعة مقابر نُحتت جميعها في الصخر، وقد نُحتت المقبرتين الأولى والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثالثة والرابعة فيرتفع جزء منها فوق سطح الأرض، وقد تم الكشف عن هذه المجموعة من المقابر بطريق الصدفة ما بين عامي 1933 و1934، يرجع تاريخ هذه المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وتحديدًا إلى العصر اليوناني والروماني.

المذبح داخل الفناء الداخلي للمقبرة رقم 1.
مقابر الأنفوشي الأثرية

تقع مقابر الأنفوشي في منطقة بحري غرب الإسكندرية، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد تحديدًا إلى حوالي عام 250 ق.م، أي في أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان. اكتشفت هذه المقابر عام 1901 حيث اكتشف بها مبنيان جنائزيان بكل منهما مقبرتان، ثم توالت الاكتشافات لمقبرة الأنفوشي حتى أصبح عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني، وهناك مبنى جنائزي سادس اختفي ولم يعد له أثر في الوقت الحالي، وتمتاز هذه المقابر بزخارف الفرسكو الجميلة، وقد زُينت في كثير منها بالمرمر والرخام.

مشهد يصور المتوفي في العالم الآخر في حضور إيزيس وأوزيريس وحورس في مدخل إحدى المقابر.
مقابر كوم الشقافة الأثرية

تقع مقابر كوم الشقافة في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل، وتُعتبر من أهم مقابر المدينة، وسُميت المنطقة بهذا الاسم بسبب كثره البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان، وترجع أهمية المقبرة نظرًا لاتساعها وكثره زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة وأروع نماذج العمارة الجنائزية، وعُثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، على الرغم من أن التنقيب كان قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892.

صورة من داخل إحدى المقابر
مقابر الشاطبي الأثرية

تقع هذه المقابر ما بين شارع بورسعيد وطريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي في مواجهة كلية سان مارك، تم اكتشافها عن طريق الصدفة أيضًا عام 1893، وتعود لنهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث قبل الميلاد. المقبرة منحوتة من الصخر، واكتشف بها الكثير من آثار العصر البطلمي ومن أهمها تماثيل التناجرا، وتعتبر هذه المقابر من أقٌدم المقابر البطلمية في الإسكندرية لوجودها خارج أسوار المدينة القديمة.

صورة عامة لمقابر الشاطبي.
متحف الإسكندرية القومي

هو أحد متاحف الإسكندرية، يقع في شارع فؤاد بوسط المدينة، ويضم ما يزيد عن 1800 قطعة أثرية تمثل جميع العصور التي مرت بها المدينة من العصر الروماني وحتى العصر الحديث، المتحف هو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة، قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالي، وبيع في العام 1954 للقنصلية الأمريكية، واشتراه المجلس الأعلى للآثار المصري بمبلغ 12 مليونجنيه مصري، الذي حوله بدوره إلى متحف قومي للمدينة، وقام الرئيس المصري حسني مبارك بافتتاحه في 1 سبتمبر 2003.

واجهة المتحف.
المتحف اليوناني الروماني

أحد متاحف الآثار بمدينة الإسكندرية، افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892، يعرض المتحف تشكيلة واسعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وما حولها، وهي في معظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له، وتحديدًا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد.

واجهة المتحف.
متحف المجوهرات الملكية

هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر. شُيّد القصر عام 1919 في منطقة زيزينيا، تبلغ مساحته حوالي 4185 مترًا مربعا، وكان ملكًا للأميرة فاطمة الزهراء إحدى أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقًا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر. تحوّل القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية عام 1986، وهو يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة العائدة للعام 1805.

واجهة المتحف.


الثقافة

شعار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
شعار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
مسرح سيد درويش أو دار الأوبرا بالإسكندرية.
مسرح سيد درويش أو دار الأوبرا بالإسكندرية.

تُعقد في الإسكندرية العديد من النشاطات الثقافية والسياحية والرياضية والسياسية خاصة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008، كما تُنظم المدينة العديد من المهرجانات مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، مهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي، المهرجان الثقافي والفني لدول حوض البحر المتوسط، مهرجان الموسيقى العربية بالإسكندرية، كما تنظم مكتبة الإسكندرية العديد من المؤتمرات والفاعليات والمهرجانات في المناسبات المختلفة مثل مؤتمر مكتبة الإسكندرية السنوي للمخطوطات، معرض لتاريخ الطباعة في مصر، مهرجان مكتبة الإسكندرية للموسيقى الأورومتوسطية، بالإضافة إلى العديد من المهرجانات الأخرى. تنتشر المراكز والقصور الثقافية ومراكز الإبداع والمكتبات في جميع أحياء الإسكندرية، ولعل من أبرزها قصر التذوق، مركز الإسكندرية للإبداع، قصر ثقافة الأنفوشي، قصر ثقافة سيدي جابر، قصر ثقافة برج العرب، قصر ثقافة أبوقير وغيرهم الكثير. من الأفلام التي تناولت مدينة الإسكندرية: رصيف نمرة خمسة، حميدو، ميرامار، البنات والصيف، الثلاثة يشتغلونها، السمان والخريف، إسكندرية ليه، موعد على العشاء، إسكندرية نيويورك، إسكندرية كمان وكمان، صايع بحر، ملاكي إسكندرية، ورسائل البحر.

تضم الإسكندرية الكثير من دور السينما المنتشرة في مختلف أحيائها مثل سينما ريالتو، ريو، أمير، مترو، رينسانس، فريال، راديو، ستراند، وسينما سان ستيفانو،بالإضافة لذلك توجد العديد من المسارح مثل مسرح سيد درويش أو دار أوبرا الإسكندرية الذي يُعد مسرح الاحتفالات الرئيسي الرسمي بالمدينة، مسرح السلام، مسرح الليسيه، مسرح لونا بارك، ومسرح بيرم التونسي،

الاقتصاد

مراكب الصيادين.
ترعة المحمودية.

تبلغ المساحة المزروعة بالمحافظة نحو 162.1 ألف فدان،فضلاً عن 133 ألف فدان قابلة للزراعة، ويعتمد نظام الري في الإسكندرية على الغمر من مياه ترعة المحمودية ومشروعات المياه الجديدة بمنطقة النوبارية، كما توجد مساحات كبيرة بالساحل الشمالي الغربي تُزرع اعتمادًا على مياه الأمطار، وتبلغ المساحة المحصولية بالمحافظة 318 ألف فدان، ويُعد القمح والطماطم من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها بالمدينة.

تُعتبر الإسكندرية مدينة صناعية بالدرجة الأولى، حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية، وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك، وكرموز، القباري، السيوف، الرأس السوداء، أبو سليمان، الطابية، أبو قير، الدخيلة، وتتركز بالأخص في المناطق الصناعية بمدينة برج العرب الجديدة، ومن أهم مجالات الاستثمار الصناعي في المدينة الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول.

قُدّر إجمالي إنتاج المحافظة من الثروة السمكية بنحو 11.627ألف طنًا عام 2001، أما بالنسبة للثروة الحيوانية فتحتضن الإسكندرية العديد من مشروعات تربية الحيوانات الدواجن حيث يبلغ عدد رؤوس الأبقار والجواميس نحو 70.4 ألف رأس و 96.8 ألف من الأغنام والماعز، كما يوجد بالمحافظة 22 وحدة بيطرية ومجزرين، ويبلغ عدد الرؤوس المذبوحة بالمجازر نحو 178 ألف رأس. أكثر من 56% من أعداد الحيوانات تتركز في منطقة برج العرب ومنطقة بنجر السكر، بينما يوجد بمنطقة العامرية 26% من أعداد الحيوانات، في الوقت الذي تتضائل فيه أعداد الحيوانات بمنطقة المعمورة وخورشيد لتمثل نحو 4.8% من الإجمالي.

يوجد بالإسكندرية مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب (شركة عز الدخيلة) بمنطقة العجمي، ومصنع الأسمنت بمنطقة الغربانيات ببرج العرب والذي يحصل على المادة الخام من منطقة العامرية، كذلك توجد محاجر للزلط والرمل والحجر الجيري والطفلة والجبس بمنطقة العامرية وبرج العرب، كما يوجد بالمحافظة شركة الإسكندرية للكيماويات، وتشتهر المحافظة بكونها المصدر الأساسي لملح الطعاملجميع محافظات الجمهورية من خلال إنتاج شركة النصر للملاحات والتي يبلغ إنتاجها 100 ألف طن سنويًا.

الزراعة

تبلغ المساحة المزروعة بالمحافظة نحو 162.1 ألف فدان،فضلاً عن 133 ألف فدان قابلة للزراعة، ويعتمد نظام الري في الإسكندرية على الغمر من مياه ترعة المحمودية ومشروعات المياه الجديدة بمنطقة النوبارية، كما توجد مساحات كبيرة بالساحل الشمالي الغربي تُزرع اعتمادًا على مياه الأمطار، وتبلغ المساحة المحصولية بالمحافظة 318 ألف فدان، ويُعد القمح والطماطم من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها بالمدينة.

الصناعة

تُعتبر الإسكندرية مدينة صناعية بالدرجة الأولى، حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية، وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك، وكرموز، القباري، السيوف، الرأس السوداء، أبو سليمان، الطابية، أبو قير، الدخيلة، وتتركز بالأخص في المناطق الصناعية بمدينة برج العرب الجديدة، ومن أهم مجالات الاستثمار الصناعي في المدينة الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول.

الثروة السمكية والحيوانية

قُدّر إجمالي إنتاج المحافظة من الثروة السمكية بنحو 11.627ألف طنًا عام 2001، أما بالنسبة للثروة الحيوانية فتحتضن الإسكندرية العديد من مشروعات تربية الحيوانات الدواجن حيث يبلغ عدد رؤوس الأبقار والجواميس نحو 70.4 ألف رأس و 96.8 ألف من الأغنام والماعز، كما يوجد بالمحافظة 22 وحدة بيطرية ومجزرين، ويبلغ عدد الرؤوس المذبوحة بالمجازر نحو 178 ألف رأس. أكثر من 56% من أعداد الحيوانات تتركز في منطقة برج العرب ومنطقة بنجر السكر، بينما يوجد بمنطقة العامرية 26% من أعداد الحيوانات، في الوقت الذي تتضائل فيه أعداد الحيوانات بمنطقة المعمورة وخورشيد لتمثل نحو 4.8% من الإجمالي.

الثروة المعدنية

يوجد بالإسكندرية مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب (شركة عز الدخيلة) بمنطقة العجمي، ومصنع الأسمنت بمنطقة الغربانيات ببرج العرب والذي يحصل على المادة الخام من منطقة العامرية، كذلك توجد محاجر للزلط والرمل والحجر الجيري والطفلة والجبس بمنطقة العامرية وبرج العرب، كما يوجد بالمحافظة شركة الإسكندرية للكيماويات، وتشتهر المحافظة بكونها المصدر الأساسي لملح الطعام لجميع محافظات الجمهورية من خلال إنتاج شركة النصر للملاحات والتي يبلغ إنتاجها 100 ألف طن سنويًا.

البنية التحتية

كلية سان مارك.
مدرسة ليسيه الحرية بالإسكندرية.
مبنى إدارة جامعة الإسكندرية.

تضم الإسكندرية عددًا من المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وتتميز محافظة الإسكندرية بإتساع مجال خدماتها التعليمية بما يخدم سكانها وبعض سكان المحافظات المجاورة، كما يرتبط ذلك بارتفاع المستوي الثقافي والفكري للسكان خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء. يشتمل مستوى التعليم قبل الجامعي بكافة مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية وبمجالاته العامة والفنية والأزهرية على 1,766 مدرسة تحتوي على 19,657 فصلاً، ويدرس بها حوالي 880,337 طالباً، منهم 428,619 من البنات، و 451,718 من البنين. تعود أقدم المدارس الأجنبية في الإسكندرية إلى القرن التاسع عشر، عندما أخذت البعثات التبشيرية القادمة إلى الشرق تبني مدارسًا لها لغرض تثقيف السكان وتوسيع نطاق هيمنتها. وكان الفرنسيون أوّل من أنشأ هكذا مدراس في المدينة لا تزال حتى الآن تتبع نظام التعليم الفرنسي، إلا أن بعضها تحولت ملكيته مع الوقت إلى الحكومة المصرية. أما المدارس الإنجليزية فأقل عددًا من الفرنسية وأكثر حداثة في نشأتها، وهناك أيضًا مدرسة ألمانية وحيدة في المدينة هي مدرسة سان شارل. ومن أبرز مدارس الإسكندرية: مدرسة العباسية الثانوية العسكرية للبنين، كلية سان مارك، مدرسة ليسيه الحرية، مدرسة سانت كاترين، كلية النصر للبنات، مدرسة النصر للبنين، كلية فيكتوريا، مدرسة رأس التين، كلية نوتر دام دي سيون، مدرسة نهضة مصر للغات، مدرسة الجمعية الخيرية الإعدادية، ومدارس السيد محمد كريم.

تتمتع المدينة بوجود ثاني أقدم الجامعات المصرية وهي جامعة الإسكندرية، وهذه جامعة رسمية تتبع النظام التعليمي المصري، حصدت بعض كلياتها، وبالأخص كلية الهندسة، سمعة عالمية. بالإضافة إلى ذلك هناك الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي تعتبر ثاني أكثر الجامعات صيتًا في مصر بعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة لإشادة نقابة المهندسين البريطانية ومنظمة "مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا" ببرامجها التعليمية. ومن الجامعات المهمة الأخرى، جامعة سنجور الفرنسية، المعروفة ببرامجها التعليمية المميزة في قسم الإنسانيات خصوصًا. تحتضن مدينة الإسكندرية عدّة جامعات أخرى مثل: جامعة فاروس بالإسكندرية، جامعة بيروت العربية، أكاديمية الإسكندرية للعلوم، وجامعة كينج مريوط.

ستاد الإسكندرية.

يُعد نادي الاتحاد السكندري أكثر الأندية شعبيةً بالإسكندرية، بالإضافة لوجود بعض أندية كرة القدم الأخرى التي تتخذ من الإسكندرية مقرًا لها مثل النادي الأوليمبي السكندري، نادي الكروم، نادي سموحة وهو أحد أكبر الأندية الرياضية والاجتماعية بالمدينة إلى جانب نادي سبورتنج، ونادي حرس الحدود، والإسكندرية واحدة من المحافظات المصرية الأربعة التي احتضنت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2006 والتي فازت بها مصر. تضم الإسكندرية ثلاثة ملاعب لكرة القدم هي:

  • ستاد الإسكندرية.
  • ستاد برج العرب.
  • ستاد حرس الحدود (ستاد المكس).
  • ملعب الكروم.

وتضم الإسكندرية كذلك العديد من النوادي الرياضية والأماكن الترفيهية مثل النادي الأوليمبي، نادي سبورتنج، نادي سموحة، نادي الإتحاد السكندري، نادي الصيد، نادي الترام، نادي لاجون، نادي أكاسيا، بالإضافة إلى العديد من النوادي الاجتماعية المحصورة بقطاعات وظيفية معينة والتي توجد بأغلبها على كورنيش الإسكندرية مجاورة لبعضها مثل نادي الأطباء، نادي المهندسين، نادي المعلمين، نادي القضاة، نادي المحامين، ونادي نقابة التجاريين،

تضم الإسكندرية كذلك العديد من الأماكن الترفيهية والمراكز التجارية مثل سان ستيفانو جراند بلازا، جرين بلازا، الوطنية مول، زهران مول، كارفور، سيتي سنتر، وديب مول. وتضم المدينة أيضًا الملاهي مثل فانتزيا لاند، ملاهي السندباد، كريزي ووتر، قرية الأسد، دريم أليكس، وملاهي كرامنتس.

جانب من حدائق قصر المنتزة.

مدينة الإسكندرية مليئة بالكثير من الميادين العامة من أبرزها ميدان المنشية، ميدان أحمد عرابي بمنطقة المنشية، ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، ميدان الشهداءفي منطقة محطة مصر بمركز المدينة، ميدان أحمد زويل بجوار وابور المياه بمنطقة باب شرقي، ميدان الأنفوشي، ميدان الإبراهيمية، بالإضافة إلى الكثير من الميادين المنتشرة في أنحاء المدينة.

  • الحدائق:

تضم مدينة الإسكندرية العديد من الحدائق العامة مثل حدائق المنتزة الملكية وهي مجموعة حدائق غناء تحيط بقصر المنتزة أحد القصور الملكية السابقة وتبلغ مساحتها 370 فدان وتحتوى على أشجار متنوعة مثل النخيل وغيره، ومجموعة من أحواض الزهور كما تضم متحفًا وشواطئ للاستحمام وخلجانا طبيعية ومركزًا سياحيًا متكاملاً ويضم فنادق ومطاعم وشاليهات وحديقة للأطفال على مساحة 4.5 فدان ويوجد بحديقة المنتزة فندق فلسطين، ومركز للرياضات البحرية، بالإضافة لحدائق المنتزة توجد أيضًا حدائق الشلالات، حدائق وقصر أنطونيادس والتي تحتوى على أشجار وزهور وتماثيل من الرخام مصممة على الطراز اليوناني وبها قصر أنطونيادس، حديقة النزهة، والحديقة الدولية.

قصر المنتزة.
  • قصر المنتزه: وهو أحد القصور الملكية الموجودة بالمدينة، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892، تبلغ مساحته ومنطقة الحدائق حوالي 370 فدان ويتكون من عدة مباني وهو أحد القصور الملكية السابقة ويضم متحفًا للمقتنيات الملكية، ويضم في ساحته قصرين هما قصر السلاملك وقصر الحرملك.
  • قصر رأس التين: أقدم القصور الموجودة بالمدينة، أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وشهد هذا القصر نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق، ورحيله منه إلى منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة، ويُعد القصر حاليًا واحد من ضمن القصور الرئاسية في مصر.

ومن القصور الأخرى بالمدينة: قصر أنطونيادس، قصر الصفا، قصر البارون منشا، سراي الحقانية، قصر السلاملك.

فندق «فور سيزونز» بسان ستيفانو

تضم الإسكندرية الكثير من الفنادق السياحية مثل:

سان ستيفانوفندق سوفيتيل سيسيل الإسكندرية
فندق هيلتون جرين بلازافندق هيلتون كورنيش الإسكندرية
فندق شيراتون المنتزهفندق رينسانس ماريوت
فندق فلسطينقصر السلاملك
فندق سان جيوفانيفندق البرويفاج
مطار برج العرب الدولي.

يخدم محافظة الإسكندرية مطاران هما:

  • مطار النزهة: هو مطار دولي يبعد عن وسط المدينة حوالي 6 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1947، تبلغ مساحته حوالي 650 فدان، وهو غير مستخدم حالياً وتم إغلاقه.
  • مطار برج العرب الدولي هو مطار دولي يبعد عن الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن وسط مدينة برج العرب الجديدة حوالي 12 كم، وقد أنشأ كبديل عن مطار النزهة الذي تم إغلاقه، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 43669 متر مربع،، تم افتتاحه أمام حركة الطيران المدني عام 2003، وتم افتتاح مبنى الركاب الجديد في أكتوبر 2010

تضم الإسكندرية اثنين من الموانئ البحرية هي:

  • ميناء الإسكندرية.
  • ميناء الدخيلة.
سيارات الأجرة
سيارات الأجرة "التاكسي".
حافلات النقل العام.
حافلات النقل العام.

تمتلك الإسكندرية شبكة من الطرق السريعة التي تربطها داخلياً وبباقي محافظات مصر وهي:

  • طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي.
  • طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي.
  • الطريق الساحلي الدولي.
  • طريق الإسكندرية الدائري.
ترام المدينة أو الترام الأصفر.
قطار أبي قير

هي شبكة مواصلات واسعة تربط أغلب أحياء المدينة، وتعد خطوط ترام الإسكندرية أقدم خطوط ترام أنشأت في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشائها عام 1860. تُعد إحدى مواصلات النقل العام بالمدينة، وهي تنقسم إلى نوعين:

  • ترام الرمل أو الترام الأزرق وتتكون من ثلاثة عربات كل منها منفصلة عن الأخرى، وتعمل بالكهرباء، وتربط شرق المدينة (محطة فيكتوريا) بغربها (محطة الرمل) وتمر على 37 محطة في أحياء المنتزة، شرق، ووسط المدينة.
  • ترام المدينة أو الترام الأصفر وتتكون من عربتان وهي نوعان: النوع الأول أن تكون العربتان متصلتان ببعضهما البعض، والنوع الثاني تكون كل عربة منفصلة عن الأخرى، وتعمل أيضًا بالكهرباء، وتربط مناطق أحياء وسط وغرب المدينة.

تمتلك مدينة الأسكندرية شبكة واسعة من خطوط السكك الحديدية والقطارات، تقوم بتشغيلها الهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومحطتها الرئيسية تقع في منطقة محطة مصر وسط المدينة، وهي مقسمة إلى قسمين:

  • القسم الأول وهو خطوط سكك حديدية محلية وتسمى "خط قطار أبو قير"، ويبلغ طول الخط حوالي 22 كم، ويربط هذا الخط بين أقصى شرق الإسكندرية وتحديدًا عند منطقة أبو قير، بوسط المدينة وتحديدًا عند منطقة محطة مصر، مرورًا بستة عشرة محطة في أحياء المنتزة وشرق ووسط الإسكندرية، ويبلغ سعر تذكرة القطار جنيهاً واحداً وخمسة وعشرون قرشاً. يعتبر قطار أبو قير شريان الحياة الرئيسي للمدينة، ومن أهم وسائل النقل العامة فيها، إذ ينقل حوالي مليون شخص يوميًا.
  • القسم الثاني وهو خطوط سكك حديدية خارجية أي خارج نطاق المدينة، وهي تربط الإسكندرية بمحافظة مطروح ومحافظات الدلتا والقاهرة.
  • ^ كنانة أونلاين: فرص الاستثمار في محافظة الإسكندريـــة / التعليم بمحافظة الإسكندرية
  • ^ أ ب إجمالى أعداد المدارس والفصول والتلاميذ للعام الدراسي 2007/2008 ، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، تاريخ الوصول 29 يوليو 2009
  • ^ أماكن مباريات كأس الأمم الأفريقية 2006، الهيئة العامة للاستعلاماتالمصرية[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2009 على موقع Wayback Machine.
  • ^ دليل النوادي الرياضية والصحية بالإسكندرية، موقع الإسكندرية
  • ^ دليل المولات والمراكز التجارية، موقع اكتشف الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009[وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2014 على موقع Wayback Machine.
  • ^ دليل الملاهي والأماكن الترفيهية بالإسكندرية، موقع الإسكندرية
  • ^ دليل الحدائق والأماكن العامة، موقع الإسكندرية
  • ^ أ ب القصور الأثرية بالمدينة، موقع الإسكندرية
  • ^ معلومات عن مطار النزهة،موقع حي شرق الإسكندرية
  • ^ مطار برج العرب الدولي، موقع وزارة الطيران المدني، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009
  • ^ قطار أبو قير بالإسكندرية، جريدة الجمهورية المصرية، بتاريخ 28 إبريل 2004

الرياضة

ستاد الإسكندرية.

يُعد نادي الاتحاد السكندري أكثر الأندية شعبيةً بالإسكندرية، بالإضافة لوجود بعض أندية كرة القدم الأخرى التي تتخذ من الإسكندرية مقرًا لها مثل النادي الأوليمبي السكندري، نادي الكروم، نادي سموحة وهو أحد أكبر الأندية الرياضية والاجتماعية بالمدينة إلى جانب نادي سبورتنج، ونادي حرس الحدود، والإسكندرية واحدة من المحافظات المصرية الأربعة التي احتضنت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2006 والتي فازت بها مصر. تضم الإسكندرية ثلاثة ملاعب لكرة القدم هي:

  • ستاد الإسكندرية.
  • ستاد برج العرب.
  • ستاد حرس الحدود (ستاد المكس).
  • ملعب الكروم.

وتضم الإسكندرية كذلك العديد من النوادي الرياضية والأماكن الترفيهية مثل النادي الأوليمبي، نادي سبورتنج، نادي سموحة، نادي الإتحاد السكندري، نادي الصيد، نادي الترام، نادي لاجون، نادي أكاسيا، بالإضافة إلى العديد من النوادي الاجتماعية المحصورة بقطاعات وظيفية معينة والتي توجد بأغلبها على كورنيش الإسكندرية مجاورة لبعضها مثل نادي الأطباء، نادي المهندسين، نادي المعلمين، نادي القضاة، نادي المحامين، ونادي نقابة التجاريين،

النوادي

وتضم الإسكندرية كذلك العديد من النوادي الرياضية والأماكن الترفيهية مثل النادي الأوليمبي، نادي سبورتنج، نادي سموحة، نادي الإتحاد السكندري، نادي الصيد، نادي الترام، نادي لاجون، نادي أكاسيا، بالإضافة إلى العديد من النوادي الاجتماعية المحصورة بقطاعات وظيفية معينة والتي توجد بأغلبها على كورنيش الإسكندرية مجاورة لبعضها مثل نادي الأطباء، نادي المهندسين، نادي المعلمين، نادي القضاة، نادي المحامين، ونادي نقابة التجاريين،

المراكز التجارية والملاهي

تضم الإسكندرية كذلك العديد من الأماكن الترفيهية والمراكز التجارية مثل سان ستيفانو جراند بلازا، جرين بلازا، الوطنية مول، زهران مول، كارفور، سيتي سنتر، وديب مول. وتضم المدينة أيضًا الملاهي مثل فانتزيا لاند، ملاهي السندباد، كريزي ووتر، قرية الأسد، دريم أليكس، وملاهي كرامنتس.

الميادين والحدائق العامة

جانب من حدائق قصر المنتزة.
  • الميادين:

مدينة الإسكندرية مليئة بالكثير من الميادين العامة من أبرزها ميدان المنشية، ميدان أحمد عرابي بمنطقة المنشية، ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، ميدان الشهداء في منطقة محطة مصر بمركز المدينة، ميدان أحمد زويل بجوار وابور المياه بمنطقة باب شرقي، ميدان الأنفوشي، ميدان الإبراهيمية، بالإضافة إلى الكثير من الميادين المنتشرة في أنحاء المدينة.

  • الحدائق:

تضم مدينة الإسكندرية العديد من الحدائق العامة مثل حدائق المنتزة الملكية وهي مجموعة حدائق غناء تحيط بقصر المنتزة أحد القصور الملكية السابقة وتبلغ مساحتها 370 فدان وتحتوى على أشجار متنوعة مثل النخيل وغيره، ومجموعة من أحواض الزهور كما تضم متحفًا وشواطئ للاستحمام وخلجانا طبيعية ومركزًا سياحيًا متكاملاً ويضم فنادق ومطاعم وشاليهات وحديقة للأطفال على مساحة 4.5 فدان ويوجد بحديقة المنتزة فندق فلسطين، ومركز للرياضات البحرية، بالإضافة لحدائق المنتزة توجد أيضًا حدائق الشلالات، حدائق وقصر أنطونيادس والتي تحتوى على أشجار وزهور وتماثيل من الرخام مصممة على الطراز اليوناني وبها قصر أنطونيادس، حديقة النزهة، والحديقة الدولية.

قصر المنتزة.

القصور

  • قصر المنتزه: وهو أحد القصور الملكية الموجودة بالمدينة، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892، تبلغ مساحته ومنطقة الحدائق حوالي 370 فدان ويتكون من عدة مباني وهو أحد القصور الملكية السابقة ويضم متحفًا للمقتنيات الملكية، ويضم في ساحته قصرين هما قصر السلاملك وقصر الحرملك.
  • قصر رأس التين: أقدم القصور الموجودة بالمدينة، أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وشهد هذا القصر نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق، ورحيله منه إلى منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة، ويُعد القصر حاليًا واحد من ضمن القصور الرئاسية في مصر.

ومن القصور الأخرى بالمدينة: قصر أنطونيادس، قصر الصفا، قصر البارون منشا، سراي الحقانية، قصر السلاملك.

الفنادق

فندق «فور سيزونز» بسان ستيفانو

تضم الإسكندرية الكثير من الفنادق السياحية مثل:

سان ستيفانوفندق سوفيتيل سيسيل الإسكندرية
فندق هيلتون جرين بلازافندق هيلتون كورنيش الإسكندرية
فندق شيراتون المنتزهفندق رينسانس ماريوت
فندق فلسطينقصر السلاملك
فندق سان جيوفانيفندق البرويفاج

النقل والمواصلات

مطار برج العرب الدولي.

يخدم محافظة الإسكندرية مطاران هما:

  • مطار النزهة: هو مطار دولي يبعد عن وسط المدينة حوالي 6 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1947، تبلغ مساحته حوالي 650 فدان، وهو غير مستخدم حالياً وتم إغلاقه.
  • مطار برج العرب الدولي هو مطار دولي يبعد عن الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن وسط مدينة برج العرب الجديدة حوالي 12 كم، وقد أنشأ كبديل عن مطار النزهة الذي تم إغلاقه، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 43669 متر مربع،، تم افتتاحه أمام حركة الطيران المدني عام 2003، وتم افتتاح مبنى الركاب الجديد في أكتوبر 2010

تضم الإسكندرية اثنين من الموانئ البحرية هي:

  • ميناء الإسكندرية.
  • ميناء الدخيلة.
سيارات الأجرة
سيارات الأجرة "التاكسي".
حافلات النقل العام.
حافلات النقل العام.

تمتلك الإسكندرية شبكة من الطرق السريعة التي تربطها داخلياً وبباقي محافظات مصر وهي:

  • طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي.
  • طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي.
  • الطريق الساحلي الدولي.
  • طريق الإسكندرية الدائري.
ترام المدينة أو الترام الأصفر.
قطار أبي قير

هي شبكة مواصلات واسعة تربط أغلب أحياء المدينة، وتعد خطوط ترام الإسكندرية أقدم خطوط ترام أنشأت في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشائها عام 1860. تُعد إحدى مواصلات النقل العام بالمدينة، وهي تنقسم إلى نوعين:

  • ترام الرمل أو الترام الأزرق وتتكون من ثلاثة عربات كل منها منفصلة عن الأخرى، وتعمل بالكهرباء، وتربط شرق المدينة (محطة فيكتوريا) بغربها (محطة الرمل) وتمر على 37 محطة في أحياء المنتزة، شرق، ووسط المدينة.
  • ترام المدينة أو الترام الأصفر وتتكون من عربتان وهي نوعان: النوع الأول أن تكون العربتان متصلتان ببعضهما البعض، والنوع الثاني تكون كل عربة منفصلة عن الأخرى، وتعمل أيضًا بالكهرباء، وتربط مناطق أحياء وسط وغرب المدينة.

تمتلك مدينة الأسكندرية شبكة واسعة من خطوط السكك الحديدية والقطارات، تقوم بتشغيلها الهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومحطتها الرئيسية تقع في منطقة محطة مصر وسط المدينة، وهي مقسمة إلى قسمين:

  • القسم الأول وهو خطوط سكك حديدية محلية وتسمى "خط قطار أبو قير"، ويبلغ طول الخط حوالي 22 كم، ويربط هذا الخط بين أقصى شرق الإسكندرية وتحديدًا عند منطقة أبو قير، بوسط المدينة وتحديدًا عند منطقة محطة مصر، مرورًا بستة عشرة محطة في أحياء المنتزة وشرق ووسط الإسكندرية، ويبلغ سعر تذكرة القطار جنيهاً واحداً وخمسة وعشرون قرشاً. يعتبر قطار أبو قير شريان الحياة الرئيسي للمدينة، ومن أهم وسائل النقل العامة فيها، إذ ينقل حوالي مليون شخص يوميًا.
  • القسم الثاني وهو خطوط سكك حديدية خارجية أي خارج نطاق المدينة، وهي تربط الإسكندرية بمحافظة مطروح ومحافظات الدلتا والقاهرة.
  • ^ معلومات عن مطار النزهة،موقع حي شرق الإسكندرية
  • ^ مطار برج العرب الدولي، موقع وزارة الطيران المدني، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009
  • ^ قطار أبو قير بالإسكندرية، جريدة الجمهورية المصرية، بتاريخ 28 إبريل 2004

المطارات والموانئ

مطار برج العرب الدولي.

يخدم محافظة الإسكندرية مطاران هما:

  • مطار النزهة: هو مطار دولي يبعد عن وسط المدينة حوالي 6 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1947، تبلغ مساحته حوالي 650 فدان، وهو غير مستخدم حالياً وتم إغلاقه.
  • مطار برج العرب الدولي هو مطار دولي يبعد عن الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن وسط مدينة برج العرب الجديدة حوالي 12 كم، وقد أنشأ كبديل عن مطار النزهة الذي تم إغلاقه، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 43669 متر مربع،، تم افتتاحه أمام حركة الطيران المدني عام 2003، وتم افتتاح مبنى الركاب الجديد في أكتوبر 2010

تضم الإسكندرية اثنين من الموانئ البحرية هي:

  • ميناء الإسكندرية.
  • ميناء الدخيلة.
  • ^ معلومات عن مطار النزهة،موقع حي شرق الإسكندرية
  • ^ مطار برج العرب الدولي، موقع وزارة الطيران المدني، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009

الطرق السريعة

سيارات الأجرة
سيارات الأجرة "التاكسي".
حافلات النقل العام.
حافلات النقل العام.

تمتلك الإسكندرية شبكة من الطرق السريعة التي تربطها داخلياً وبباقي محافظات مصر وهي:

  • طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي.
  • طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي.
  • الطريق الساحلي الدولي.
  • طريق الإسكندرية الدائري.

الترام

ترام المدينة أو الترام الأصفر.
قطار أبي قير

هي شبكة مواصلات واسعة تربط أغلب أحياء المدينة، وتعد خطوط ترام الإسكندرية أقدم خطوط ترام أنشأت في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشائها عام 1860. تُعد إحدى مواصلات النقل العام بالمدينة، وهي تنقسم إلى نوعين:

  • ترام الرمل أو الترام الأزرق وتتكون من ثلاثة عربات كل منها منفصلة عن الأخرى، وتعمل بالكهرباء، وتربط شرق المدينة (محطة فيكتوريا) بغربها (محطة الرمل) وتمر على 37 محطة في أحياء المنتزة، شرق، ووسط المدينة.
  • ترام المدينة أو الترام الأصفر وتتكون من عربتان وهي نوعان: النوع الأول أن تكون العربتان متصلتان ببعضهما البعض، والنوع الثاني تكون كل عربة منفصلة عن الأخرى، وتعمل أيضًا بالكهرباء، وتربط مناطق أحياء وسط وغرب المدينة.

القطارات

تمتلك مدينة الأسكندرية شبكة واسعة من خطوط السكك الحديدية والقطارات، تقوم بتشغيلها الهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومحطتها الرئيسية تقع في منطقة محطة مصر وسط المدينة، وهي مقسمة إلى قسمين:

  • القسم الأول وهو خطوط سكك حديدية محلية وتسمى "خط قطار أبو قير"، ويبلغ طول الخط حوالي 22 كم، ويربط هذا الخط بين أقصى شرق الإسكندرية وتحديدًا عند منطقة أبو قير، بوسط المدينة وتحديدًا عند منطقة محطة مصر، مرورًا بستة عشرة محطة في أحياء المنتزة وشرق ووسط الإسكندرية، ويبلغ سعر تذكرة القطار جنيهاً واحداً وخمسة وعشرون قرشاً. يعتبر قطار أبو قير شريان الحياة الرئيسي للمدينة، ومن أهم وسائل النقل العامة فيها، إذ ينقل حوالي مليون شخص يوميًا.
  • القسم الثاني وهو خطوط سكك حديدية خارجية أي خارج نطاق المدينة، وهي تربط الإسكندرية بمحافظة مطروح ومحافظات الدلتا والقاهرة.
  • ^ قطار أبو قير بالإسكندرية، جريدة الجمهورية المصرية، بتاريخ 28 إبريل 2004

أعلام المدينة

هند رستم.
سيد درويش
  • الأَميرة فوزية بنت فؤاد الأول.
  • توفيق الحكيم، كاتب وأديب مصري من رواد الرواية والأدب المسرحي.
  • حسن فتحي، معماري مصري، اهتم بتطوير مساكن صحية وصديقة للبيئة.
  • قسطنطين كفافيس، شاعر ذو جذور يونانية تتناول قصائده مواضيع عن المسيحية الوطنية والمثلية.
  • سيد درويش، ملحن وموسيقي ومجدد النهضة الموسيقية في مصر.
  • عمر الشريف، ممثل مصري عالمي.
  • خالد سعيد، شهيد الحرية.
  • عبد اللطيف أبوهيف، بطل عالم خمس مرات متتاليةفي السباحة، واختير من أفضل ثلاثة سباحين علي مستوي العالم.
  • الخديوي عباس حلمي الثاني، آخر من حمل لقب خديوي من أسرة محمد علي، قام بتأسيس قصر المنتزة.
  • حمزة نمرة، مطرب مصري.
  • فاطمة رشدي، من رائدات المسرح والسينما في مصر.
  • كليوباترا السابعة، ملكة مصر.
  • ديميس روسوس، مغني مصري المولد -يوناني الجنسية.
  • محمود عبد العزيز، ممثل مصري شهير.
  • يوسف شاهين، مخرج سينمائي مصري.
  • هند رستم، ممثله مشهورة وملكة جمال.
  • كرم جابر، بطل العالم في المصارعة الرومانية والحاصل على الميدالية الذهبية في أوليمبياد أثينا 2004 والفضية في أوليمبياد لندن 2012.
  • جلال عامر، كاتب صحفي ساخر ومفكر مصري.
  • عمرو خالد، مفكر و داعية إسلامي .
  • إيمان البحر درويش، مطرب مصري و نقيب الموسيقيين سابقا.
  • محمد كامل عمرو ، وزير الخارجية المصرية في حكومة عصام شرف/الجنزوري/هشام قنديل.
  • محمد سليم العوا ، مفكر قانوني وإسلامي ؛ ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2012.
  • سمية الخشاب ، ممثلة مصرية

مدن شقيقة

معرض صور